الفلوجة (العراق) (رويترز) - قال مسؤولون ان مفجرين انتحاريين هاجموا مجمعا حكوميا تابعا للمجلس المحلي في محافظة الانبار العراقية يوم الثلاثاء وقتلوا شخصين على الاقل وأصابوا 15 اخرين. وذكر المسؤولون ان اثنين من المهاجمين كانا يرتديان سترتين ناسفتين وان الثالث كان يقود سيارة ملغومة وفجر الثلاثة أنفسهم في مبان حكومية بوسط مدينة الرمادي. وشهدت محافظة الانبار معارك ضارية خلال حرب العراق كما كانت مسرحا لتوتر طائفي في الايام الاخيرة بعد مقتل 22 شخصا معظمهم زائرون شيعة. وقال محمد فتحي المتحدث باسم محافظ الانبار قاسم محمد "انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما عند مبنى مجلس المحافظة في نفس الوقت تقريبا... وبعد مضي دقائق على الانفجارين فجر انتحاري ثالث كان يقود سيارة مفخخة نفسه في الجانب الاخر من المجمع الذي يضم عدة بنايات من بينها مبنى مجلس المحافظة." واستطرد "حتى الان حصيلة الانفجار هي استشهاد شخصين واصابة 15 اخرين بجروح... من بين الجرحى ثلاثة من الشرطة.... الحصيلة قابلة للزيادة لان عددا من المصابين جروحهم خطيرة. تمكن رجال الشرطة من اصابة احد الانتحاريين لكنه تمكن من تفجير نفسه بعد اصابته." وقالت مصادر امنية أيضا ان الانفجار أودى بحياة شخصين وأصاب 15 لكن محافظ الانبار قال ان عدد المصابين 11. وقال محافظ الانبار "هذه (الهجمات) رد فعل من الارهابيين لانهم كانوا يخططون لاشعال فتنة طائفية وعندما فشلوا في تحقيق هذا الهدف قاموا بهذه الافعال." وتراجع العنف بشدة منذ ذروة القتال الطائفي عامي 2006 و2007 لكن ما زالت تفجيرات وهجمات اخرى تقع بشكل يومي مع تصدي قوات الجيش والشرطة لمقاتلين من السنة وميليشيات شيعية. ونزل مئات السكان الى شوارع مدن وبلدات الانبار يوم الجمعة الماضي احتجاجا على اعتقال ثمانية رجال يشتبه في ضلوعهم في قتل الزوار الشيعة. وما زال التوتر الطائفي شديدا في العراق بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على الغزو الامريكي بينما تحاول الحكومة العراقية ان تقرر ما اذا كانت ستطلب من القوات الامريكية البقاء في العراق بعد الموعد المحدد لرحيلها في نهاية العام.