قالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد إن حكومتها تريد احياء صفقة تبادل طالبي اللجوء مع ماليزيا. وكانت تتحدث بعد تلقيها دعم اجتماع المكتب السياسي لحزبها العمالي لتعديلات تشريعية مقترحة على قانون الهجرة للسماح بمثل هذه الصفقة. وكانت المحكمة الاسترالية العليا قضت هذا الشهر بأن خطة ارسال 800 من طالبي اللجوء إلى ماليزيا مقابل 4000 من المهاجرين تعد امرا غير قانوني. وقد شوش هذا الحكم القضائي على خطة الحكومة المثيرة للجدل للسيطرة على الهجرة وهدد استمراريتها. وتهدف الخطة إلى ارسال رسالة قاسية إلى مهاجري القوارب بأنهم سوف لن يقبلوا كلاجئين في استراليا. بيد أن المحكمة استندت في حكمها القضائي إلى أن ماليزيا لا تقدم الحماية الكافية لللاجئين. وكانت الحكومة الأسترالية ردت على ذلك بأنها ستلجأ لخيارات أخرى بما في ذلك إعادة فتح مراكز استقبال اللاجئين في جزر بابوا غينيا الجديدة وناورو وهي المراكز التي كانت تشرف عليها حكومة رئيس الوزراء الأسترالي السابق جون هوارد، وكانت المدخل الوحيد للمهاجرين الراغبين في العيش في استراليا. وقد أغلقت حكومة رئيس الوزراء كيفين رود تلك المراكز في عام 2007. ولكن وزير الهجرة الحالي قال إن ذلك الخيار أيضا ربما كان غير ممكن لإنه لا يمكن الاعتماد على مراكز الهجرة في بابوا غينيا الجديدة وناورو بعد صدور الحكم الاخير. وقالت غيلارد نحن مصممون على متابعة الترتيبات التي عقدناها مع ماليزيا . بيد أن التفويض الذي سيقدم للبرلمان سيكون تفويضا واسعا وسيضمن للحكومة التنفيذية القدرة على تطبيق الترتيبات التي ترى انها مناسبة لتسفير طالبي اللجوء او تسوية قضاياهم في بلد ثالث.