رأس لانوف (ليبيا) (رويترز) - قال عاملون في قطاع النفط وشهود ان أكبر مرفأ نفطي في ليبيا أصيب بأضرار أثناء القتال بين قوات المجلس الوطني الانتقالي وقوات معمر القذافي. ورأى شاهد من رويترز ألسنة لهب ودخان أسود تتصاعد من صهريج في مرفأ السدر النفطي الذي كان يقوم بتحميل نحو 450 ألف برميل يوميا في المتوسط قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد القذافي في فبراير شباط. وقال عامل رفض نشر اسمه "هناك صهريج يحترق الان ونتوقع أن يصيبه الدمار بالكامل." وأضاف أنه يعتقد أن الصهريج أصيب بصاروخ خلال الايام الاربعة الماضية. ولم يتضح حجم الاضرار على الفور ولم يتسن الاتصال فورا بأي مسؤول في شركة الواحة للنفط وهي الشركة المملوكة للدولة التي تسيطر على المرفأ. وقال العامل الذي أتى لاستطلاع الاضرار انه تم اخماد حريقين ولا أحد يعمل حاليا في المرفأ الذي تبلغ قدرته التخزينية 6.3 مليون برميل من النفط الخام. والواحة مملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في مشروع مشترك مع الشركات الامريكية كونوكو فيليبس وماراثون وهيس كورب وذلك بحسب معلومات كانت منشورة في السابق بموقع الشركة على الانترنت. وتشغل الشركة أربعة حقول نفطية رئيسية هي الواحة والظهرة والسماح وجالو حسبما ذكر الموقع في السابق. وكان الموقع معطلا يوم الثلاثاء. ويخزن مرفأ السدر -الواقع على بعد 180 كيلومترا من مدينة سرت على الساحل الشرقي لليبيا- النفط الناتج من حوض سرت الذي يضم حقولا تشغلها شركة توتال الفرنسية وشركة ايني الايطالية. وقال عبد الجليل معيوف وهو مسؤول في شركة الخليج العربي للنفط التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي ان صهريج مرفأ السدر أصيب أثناء قتال بين قوات المجلس وقوات القذافي خلال الايام القليلة الماضية. وأضاف "الحريق مازال مشتعلا في الصهريج. ربما أصيب قبل ثلاثة أيام." وصدر اعلان يوم الاحد بأن شركة الخليج العربي للنفط ستتمكن من تصدير الخام من ميناء طبرق بنهاية سبتمبر أيلول مما عزز الامال في استئناف الصادرات الليبية سريعا. ويحاول المجلس الوطني الانتقالي -وهو الحكومة الفعلية في ليبيا بعد طرد قوات القذافي من معظم أجزاء العاصمة طرابلس الاسبوع الماضي- جاهدا احياء الاقتصاد الذي يقوم على النفط والغاز. وستكون ايرادات هذه الصناعة حيوية اذ يحاول المجلس دفع الرواتب واستئناف الخدمات الاساسية وفرض النظام في أنحاء البلد الشاسع الذي أنهكته الحرب بعد أكثر من ستة أشهر من اندلاع الانتفاضة ضد حكم القذافي الذي استمر أربعة عقود. وكانت ألسنة اللهب والدخان الاسود مازالت تتصاعد أيضا من صهريج مدمر في مرفأ البريقة للتصدير يوم الاثنين.