قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل عقب محادثات اجراها في مدينة سوسنوفي بور في سيبريا الروسية إن بلاده مستعدة لمناقشة موضوع تعليق انتاج واختبار الاسلحة النووية في حال استئناف المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي. وقالت الناطقة باسم الرئيس الروسي إن كيم جونغ ايل عبر عن استعداده للعودة الى المفاوضات السداسية دون شروط. وكانت كوريا الشمالية قد انسحبت من المفاوضات (التي تشارك فيها، اضافة الى روسيا وكوريا الشمالية، كل من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين) في عام 2009، واجرت بعد فترة وجيزة تجربة نووية كانت الثانية من نوعها. وكان كيم قد اجرى محادثات الرئيس ميدفيديف، وذلك في اول زيارة يقوم بها الى روسيا منذ عام 2002. وتركزت المحادثات على برنامج بيونغيانغ النووي اضافة الى المشاكل التي تواجهها كوريا الشمالية في الحصول على ما يكفيها من وقود ومواد غذائية. وتجري كوريا الشمالية مفاوضات مع شركة غازبروم الروسية - التي تحتكر قطاع الغاز في روسيا - حول مشروع مد انبوب لنقل الغاز الى كوريا الجنوبية عبر اراضيها. ويقول الاعلام الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية قد تتقاضى 100 مليون دولار سنويا على شكل اجور لقاء هذا المشروع. ويقول المحللون إن من شأن هذا المشروع ضمان مورد دخل دائم لكوريا الشمالية ومنح النظام الحاكم فيها حوافز قوية لضمان الاستقرار في المنطقة. ولكن مراسلة بي بي سي في سيؤول لوسي وليامسون تقول إن المشروع سيسمح للشمال بالسيطرة على مورد مهم للطاقة بالنسبة لكوريا الجنوبية الامر الذي سيجعل الكوريين الجنوبيين يشعرون بقلق كبير ما لم تتحسن العلاقات بين الجارين اللدودين. وقال سفير كوريا الجنوبية لدى روسيا لي يون هو في مقابلة صحفية اجراها اخيرا مع الاعلام الروسي إن المشروع قد يؤدي الى تحسن علاقاتنا مع الشمال. وكان كيم جونغ ايل قد وصل الى بلدة خاسان السيبرية في الشرق الروسي الاقصى يوم السبت الماضي مستقلا قطارا مدرعا. ولم يعلن برنامج زيارته التي من المتوقع ان تستمر اسبوعا واحدا. وتقول التقارير إن كيم قام خلال الايام الاولى من الزيارة بمعاينة احد السدود شمالي مدينة فلاديفوستوك، وتمتع بالسباحة في بحيرة بايكال وزار مصنعا للطائرات. وتأتي زيارة كيم هذه في وقت تعاني بلاده من أزمة اقتصادية حادة وشح في المواد الغذائية. وكانت موسكو قد اعلنت في الشهر الماضي انها بصدد تصدير 50 الف طن من الحنطة الى بيونغيانغ.