اسلام اباد (رويترز) - نقلت صحيفة نيوز الباكستانية يوم الاحد عن قائد الجيش الجنرال اشفق كياني قوله ان الجيش الباكستاني جاهز للمساعدة في وقف موجة العنف السياسي والعرقي في مدينة كراتشي اذا طلبت منه الحكومة ذلك. جاءت تصريحات كياني وسط نداءات متزايدة من الاحزاب السياسية وجمعيات الاعمال للجيش بالتدخل لمنع تدهور الوضع الامني في كراتشي المركز التجاري للبلاد والتي شهدت مقتل نحو 900 شخص في اعمال عنف هذا العام ثلثهم تقريبا في شهر يوليو تموز. وذكرت الصحيفة ان كياني عبر عن "قلق بالغ" ازاء الوضع الامني في أكبر المدن الباكستانية وقال ان الجيش "جاهز" للسيطرة على الموقف في كراتشي اذا طلبت منه الحكومة ذلك. لكنه قال ايضا ان بامكان الشرطة وقوات الامن كبح الاضطرابات اذا أحسن انتشارهم. ونقلت الصحيفة عنه قوله "كراتشي هي شريان اقتصاد البلاد وسيكون من الظلم الكبير السماح باستمرار تدهور الوضع الامني لفترة اطول." ويقول محللون انه ليس من المرجح في الوقت الراهن على الاقل ان يستجيب الجيش لنداءات بالتدخل. ويخوض الجيش بالفعل قتالا ضد تمرد متزايد من طالبان ومتشددين اسلاميين اخرين. وحكم الجيش باكستان لاكثر من نصف سنوات ما بعد الاستقلال عام 1947 وينظر اليه على انه المؤسسة الاكثر كفاءة في الدولة التي يعتقد على نحو كبير ان حكوماتها المدنية فاسدة وغير فعالة. ولكراتشي تاريخ طويل من العنف والنزاعات العرقية والدينية والطائفية وكثيرا ما تتحول الخلافات السياسية الى معارك تجتاح احياء بأكملها. وينحي باللوم في هذه الموجة من الاضطرابات على عصابات لها صلة بثلاثة احزاب سياسية تتنافس من اجل النفوذ وهي حزب الشعب الباكستاني الحاكم والحركة القومية المتحدة التي تهيمن على كراتشي وحزب عوامي الوطني الذي يمثل البشتون. وتستعين الاحزاب السياسية برجال عصابات وجماعات عرقية كمقاتلين لخوض معارك الشوارع من اجل السيطرة على المدينة. وتنفي جميع الاحزاب اي دور لها في ذلك.