عبرت كاثرين أشتن، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن أسف الاتحاد الاوروبي للقرار الذي اتخذه وزير الداخلية الاسرائيلي يوم أمس الخميس بالمصادقة على خطة لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة رامات شلومو بالقدسالشرقيةالمحتلة. وقالت أشتن في تصريح اصدرته بهذا المعنى إن الاتحاد الاوروبي دعا اسرائيل مرارا الى انهاء كل نشاطاتها الاستيطانية بما فيها تلك النشاطات المتعلقة بالنمو الطبيعي للمستوطنات القائمة، ودعاها الى تفكيك البؤر الاستيطانية التي اقيمت منذ مارس / آذار 2001. ومضى تصريح مسؤولة العلاقات الخارجية للقول: إن النشاط الاستيطاني يهدد امكانية تحقيق حل الدولتين ويقوض الجهود المبذولة في سبيل استئناف المفاوضات الثنائية بين الجانبين. وكان وزير الداخلية الاسرائيلي إيلي يشاي قد أصدر يوم الخميس موافقته النهائية على خطة لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة رامات شلومو في القدسالشرقيةالمحتلة، وقال مكتبه إنه سيصدق خلال ايام على خطة اخرى لبناء 2700 وحدة سكنية في المدينة المقدسة. وجاء في تصريح أشتن: لقد سمعت بأسف شديد عن نية الحكومة الاسرائيلية مواصلة العمل في توسيع المستوطنات في القدسالشرقية. وكان الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية نبيل ابوردينة قد ناشد يوم الخميس الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وباقي داعمي عملية السلام في الشرق الاوسط الضغط على اسرائيل لايقاف خطط النشاطات الاستيطانية. الا ان اسرائيل تقول ان عمليات بناء المستوطنات لن تبدأ قبل عدة اعوام، في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات من اجل توفير اسكان مناسب ورخيص، وهو ما قد يعني ان وتيرة عمليات الاستيطان قد تتسارع. من جانبه، حث البيت الابيض يوم الخميس الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني على تجنب اي عمل من شأنه عرقلة جهود استئناف المفاوضات، ولكن الناطق باسم الرئاسة الامريكية جاي كارني امتنع عن الاجابة على سؤال وجه له عما اذا كانت هذه الخطوة الاسرائيلية الجديدة ستجعل من الاصعب إقناع الفلسطينيين بالعدول عن نيتهم التوجه الى الاممالمتحدة لانتزاع اعتراف دولي باستقلالهم. وقال كارني للصحفيين: موقفنا من ذلك لم يتغير، وهو اننا نحث الجانبين على تجنب اتخاذ اي خطوة من شأنها عرقلة جهود استئناف المفاوضات الثنائية.