شاوال (باكستان) (رويترز) - اعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن اختطاف زوجين سويسريين هذا الشهر وقالت انه من الممكن الافراج عنهما مقابل اطلاق سراح امرأة باكستانية تقضي حكما بالسجن في الولاياتالمتحدة لاطلاقها النار على عملاء لمكتب التحقيقات الاتحادي وجنود أمريكيين في افغانستان. واختطف الزوجان في الاول من يوليو تموز بالقرب من منطقة لورالاي في اقليم بلوخستان الجنوبي الغربي على الحدود مع ايرانوافغانستان. وقال ولي الرحمن نائب زعيم حركة طالبان الباكستانية ان جماعته تحتجز الزوجين لكنها لم تعذبهما. واتهم الولاياتالمتحدة بتعذيب طبيبة الامراض العصبية عافية صديقي (38 عاما) والتي حكم عليها قاضي أمريكي بالسجن 86 عاما في سبتمبر ايلول الماضي بعد أن ادينت باطلاق النار على عملاء لمكتب التحقيقات الاتحادي وجنود عقب اعتقالها في افغانستان. وطالب ولي الرحمن بالافراج عن صديقي مقابل اطلاق سراح الزوجين السويسريين. وابلغ ولي الرحمن مجموعة من الصحفيين الباكستانيين يوم الخميس في مدينة شاوال التي تقع بين اقليم وزيرستان الشمالية والجنوبية على الحدود الشماليةالغربية مع افغانستان "اذا لم تطلق أمريكا سراح الدكتورة عافية صديقي عندها ستحدد المحكمة الشرعية مصير الزوجين." وقال دون الخوض في تفاصيل "سنتخذ عندها اجراءات قصوى وفقا لذلك." وادت ادانة صديقي لانتقادات على نطاق واسع في باكستان حيث يعتقد كثيرون انها بريئة وانها تعرضت لمعاملة سيئة عند سجنها في افغانستان وبعد ذلك في الولاياتالمتحدة. وتتزايد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان وبلغت العلاقات المتوترة بالفعل بين باكستانوالولاياتالمتحدة مستوى متدنيا بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في الثاني من مايو ايار في هجوم اعتبرته باكستان خرقا لسيادتها. كما هدد ولي الرحمن بشن هجمات اخرى في باكستان مثل الهجوم على قاعدة بحرية رئيسية في كراتشي اكبر المدن الباكستانية في مايو ايار هذا العام. وكان الهجوم على قاعدة مهران التي تبعد 24 كيلومترا فقط عن ما يعتقد انه مخزن اسلحة نووية باكستانية قد اثار شكوكا حول قدرة باكستان على حماية ترسانتها النووية. وقال ولي الرحمن ان الجماعة لديها قدرة للاستيلاء على المنشآت النووية في البلاد لكنها لا تفكر في ذلك.