ندد الزعيم الاسلامي المتشدد دوكو عمروف الذي يأتي على رأس المطلوبين لدى موسكو في تسجيل مصور نشر على موقع الكتروني للمتشددين يوم الاثنين بأن روسيا ستكون هدف التمرد الذي قويت شوكته في الاونة الاخيرة. وبعد نحو عشر سنوات من نجاح القوات الروسية في الاطاحة بحكومة انفصالية في الشيشان تكافح موسكو لاحتواء تمرد يسعى لاقامة دولة اسلامية في منطقة شمال القوقاز. وأعلن عمروف (47 عاما) وهو شيشاني المولد مسؤوليته عن تدبير تفجير انتحاري استهدف مطار دوموديدوفو في موسكو في يناير كانون الثاني وأسفر عن مقتل 37 شخصا. وتوعد روسيا ايضا بعام من "الدم والدموع" قبل الانتخابات البرلمانية المزمعة في ديسمبر كانون الاول والرئاسية في 2012. ومع اقتراب الانتخابات سيكون الامن أولوية رئيسية بالنسبة لكل من الرئيس ديمتري ميدفيدف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي قاد البلاد في حرب ثانية ضد المتمردين الشيشان في 1999. وفي التسجيل المصور الذي تبلغ مدته 17 دقيقة يقول عمروف الذي يلقب نفسه بأمير القوقاز ان جماعته قويت بعد تغلبها على الانقسامات التي تعرضت لها العام الماضي عندما انشق ثلاثة متشددين بارزين عنها. وقال بينما كان مرتديا زيا مموها وقلنسوة ويداعب لحيته بنية اللون في تسجيل الفيديو الذي نشر على موقع مركز قفقاس "نود ان نؤكد لكم أن جهادنا بصدد بدء فصل جديد ان شاء الله." واضاف "ندعو جميع المجاهدين في القوقاز وغيرها من الاراضي الى نسيان كل الخلافات وتوجيه كل قوتنا وارادتنا لاعلاء كلمة الله وضد عدونا." وفي نهاية التسجيل المصور عانق عمروف كلا من حسين جاكاييف واصلان بك فادالوف المتشددين البارزين اللذين كانا انشقا عنه. ومن المرجح ان يعزز ولاؤهما لعمروف سلطاته داخل التمرد الذي عانى من الانقسامات والصراع على القيادة. ورصدت الولاياتالمتحدة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه. وقتلت قوات الامن في ابريل نيسان المتشدد الثالث الذي كان انشق عن عمروف.