بلانتاير (مالاوي) (رويترز) - عين رئيس مالاوي بنجو وا موثاريكا قائدا جديدا للجيش بعد يومين من حملة اوقعت قتلى في صفوف المحتجين المناهضين للحكومة مما يزيد التكهنات بشأن ولاء جيش الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب افريقيا. واعلن موثاريكا في الراديو في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة ترقية هنري اوديلو وهو ضابط صغير ليحل محل ماركو تشيزيكو الذي انتهت خدمته رسميا العام الماضي لكن رحيله مع ذلك كان غير متوقع. وعلى الرغم من ان اوديلو كان ينظر له كخليفة محتمل فان توقيت تعيينه بعد يومين من مقتل 18 في حملة على اعمال الشغب السياسية من المرجح ان يغذي التكهنات بشأن تنامي المشاعر المناهضة لموثاريكا في الجيش. وعاد الهدوء بعد المظاهرات التي خرجت الاسبوع الماضي للمطالبة باستقالة موثاريكا وهو اقتصادي سابق بالبنك الدولي انتخب للمرة الاولى عام 2004 لكن منظمي الاحتجاجات حددوا 16 اغسطس اب موعدا نهائيا للجلوس معهم والاستماع الى شكاواهم ومظالمهم. ويبدي الجانبان تشددا في المواقف مما يشير الى احتمال تزايد المواجهات في بلد يسكنه 13 مليون نسمة ويصف نفسه بأنه "قلب افريقيا الدافئ" المحب للسلام. وفي حفل تخرج للشرطة يوم الجمعة تحدث موثاريكا بنبرة متحدية قائلا انه "سيطارد" المحتجين اذا عادوا للشوارع. وشهدت فترة حكم موثاريكا الممتدة منذ ست سنوات نموا اقتصاديا سريعا تموله المساعدات الخارجية لكن بريقه انطفأ هذا العام بعد خلاف دبلوماسي مع بريطانيا أكبر مانح للمعونة لمالاوي بسبب برقية للسفارة البريطانية سربت وورد فيها الاشارة اليه على انه "مستبد لا يقبل الانتقاد". وأدت هذه البرقية الى طرد السفير البريطاني لدى ليلونجوي وطردت بريطانيا ممثل مالاوي في لندن وعلقت مساعدات قيمتها 550 مليون دولار على مدى السنوات الاربع القادمة. وخلف تجميد المساعدات فجوة في ميزانية دولة تعتمد على المساعدات بنسبة 40 في المئة من عائداتها وعزز من نقص في العملة الصعبة يهدد سعر الكواشا عملة مالاوي أمام الدولار.