مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - قالت طائفة اسلامية متشددة تقف وراء الهجمات شبه اليومية في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا يوم الاربعاء انها لن تفتح حوارا مع الحكومة الى ان ينسحب الجيش من المنطقة. وفر الالاف من مدينة مايدوجوري في شمال شرق البلاد وعاصمة اقليم بورنو هذا الاسبوع واغلقت الجامعة المحلية بعد الاشتباكات بين بوكو حرام وقوات الامن. واعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قتل ضباط شرطة وهجمات على كنائس وحانات في الشهور الاخيرة. وتريد بوكو حرام تطبيقا اوسع للشريعة في اكثر الدول الافريقية سكانا. وقال ابو زيد المتحدث باسم بوكو حرام في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافة المحلية يوم الاربعاء "جميع الجنود المنتشرين في بورنو في اطار قوة المهمة المشتركة يجب ان ينسحبوا قبل فتح اي حوار مع الحكومة." واضاف ان 19 من اعضاء الطائفة قتلوا في الاشتباكات الاخيرة مع الجيش. كما نبه الصحفيين الى التزام الحياد في التغطية والا سيعاملون كمخربين. جاء بيان بوكو حرام بعد 24 ساعة من دعوة حكماء ولاية بورنو الذين بينهم وزراء حكوميون وضباط شرطة سابقون قوة المهمة المشتركة الى الانسحاب من مايدوجوري قائلين ان حصارها لبوكو حرام يضر اكثر مما ينفع. وقال الحكماء في بيان "حكماء بورنو يطالبون بانسحاب فوري لجميع الجنود من شوارع مايدوجوري لان الجنود يحرقون المنازل ويقتلون الاشخاص الابرياء وينهبون الممتلكات الخاصة." ونفى الجيش الاتهامات بأنه يستخدم قوة غير ضرورية. وتشهد شوارع مايدوجوري هذا الاسبوع حالة من الصمت حيث هجر السكان منازلهم بحثا عن الامان في الريف والمدن البعيدة. واصبحت الهجمات بالقنابل في الشمال التهديد الامني الرئيسي لنيجيريا بعد ان كان يتمثل في هجمات المتشددين على المنشات النفطية في ولاية دلتا النيجر على بعد مئات الكيلومترات الى الجنوب. وتدين الولاياتالمتحدة والاتحاد الافريقي العنف في البلاد. وامتدت هجمات بوكو حرام الى اماكن ابعد في الشهور الاخيرة ومنها هجوم بقنبلة على مراب للسيارات بمقر الشرطة الوطنية في العاصمة ابوجا الشهر الماضي.