اختيرت مدينة بيونج شانج في كوريا الجنوبية لتكون المضيفة لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2018. وجاء اختيار بيونج شانج بعد الجولة الأولى من التصويت، حيث حصلت على 63 صوتا من 95 صوتا هم أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية، وبفارق كبير عن أقرب المدن المنافسة وهما ميونيخ في ألمانيا والتي حصلت على 25 صوتا وأنيسي في فرنسا والتي لم تجمع سوى سبعة أصوات. وإعمالا للمثل القائل إن الحظ يأتي في المحاولة الثالثة، نجحت بيونج شانج في ترشيحها الثالث لتلك الدورة ، وقد سبق لها أن خسرت ذلك الشرف مرتين، كانت أولاهما لصالح فانكوفر لاستضافة دورة عام 2010 ، والثانية لصالح مدينة سوتشي اليابانية لاستضافة دورة 2014. وصرح تشو يانج هو رئيس وفد بيونج شانج المشرف على طلب المدينة لاستضافة الأوليمبياد الشتوي عام 2018 بقوله هذا واحد من أسعد الأيام لبلادنا وشعبنا وملايين الشباب الحالمين بالألعاب الأوليمبية الشتوية . بيونج شانج مدينة يسكنها نحو 47 ألف نسمة، وتقع بالقرب من الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، وقد اعتمدت في طلبها استضافة الدورة على فكرة أنها قادرة على نشر الفكر الأوليمبي وتحويله إلى عمل اقتصادي ناجح في السوق الآسيوية، مع وعد بأن تتحول مرافق المدينة إلى مركز لممارسة الألعاب الشتوية في المستقبل وليس خلال فترة الدورة الأوليمبية فحسب. ويقول ستيف فيكرز مراسل بي بي سي في ديربان إن الجالية الكورية الجنوبية جنوب أفريقيا أقامت احتفالات محدودة لدى الإعلان عن فوز بيونج شانج بتنظيم الأوليمبياد الشتوي لعام 2018. وبدأت تلك الإحتفالات عندما أعلن أن نتائج التصويت تشير إلى عدم وجود حاجة لإجراء جولة ثانية، حيث كان الواضح أن بيونج شانج تتجه بقوة نحو الفوز. ومن المؤكد أن نجاح كوريا الجنوبية في تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية في سول عام 1982 قد ترك أثرا طيبا لدى اللجنة الأوليمبية الدولية. ويعد فوز بيونج شانج انتصارا شخصيا للرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الذي حرص على الحضور والقيام بدور فعال في تقديم ملف بيونج شانج حيث قال إنه يشعر أن من واجبه أن يعمل على فوز آسيا بتلك الدورة. وتهللت أسارير لي ميونج باك بالفرحة وهو يستمع للقرار الذي أعلنه رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية جاك روجيه. وسبق أن أقيمت دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية مرتين في آسيا، حيث استضافت اليابان الدورتين، وكانت الأولى في مدينة سابورو عام 1972 والثانية في ناجانو عام 1998.