أثينا (رويترز) - قال نشطاء ان حرس السواحل اليونانيين اعترضوا يوم الاثنين سفينة كندية أبحرت الى غزة حاملة أدوية ونشطاء مؤيدين للفلسطينيين تحدوا حظرا فرضته الحكومة اليونانية. وقال شاهد عيان من رويترز ان السفينة واسمها "التحرير" غادرت ميناء في كريت. وقالت السلطات اليونانية ان السفن التي تقل نشطاء متوجهين لغزة ومعهم مساعدات للفلسطينيين محظور عليها مغادرة الموانئ اليونانية. وقال نشط في أثينا لرويترز ان الطاقم مؤلف من أكثر من 40 شخصا معظمهم كنديون لكنه يضم أيضا أشخاصا من بلجيكا وفرنسا وايطاليا وتركيا. وقال النشط ديفيد هيب الذي تحدث بالتليفون من السفينة ان حرس السواحل اليونانيين "سيطروا على سفينتنا. قاومنا جميعا لكن لم يصب أحد بأذى." وقال "انهم يأخذوننا فيما يبدو الى كريت لكن وجهتنا هي غزة وستظل كذلك. في هذه المرحلة السفينة تم الاستيلاء عليها لكن في الوقت الراهن لم يعتقل أحد." ومنذ ما يزيد على عام بقليل قتل جنود اسرائيليون تسعة نشطاء عندما اعترضوا قافلة اخرى مؤيدة للفلسطينيين وقالت السلطات اليونانية يوم الجمعة ان السفن المتجهة الى غزة حظر عليها مغادرة الموانئ اليونانية حتى رغم انها ستبحر في مياه دولية. وعرضت اليونان يوم الاحد نقل المساعدات الانسانية الى السلطة الفلسطينية بعد فرض حظر على أحدث قافلة واعتقال قبطان احدى سفنها. لكن احدى النشطاء وهي هويدا عراف رفضت الاقتراح اليوناني قائلة ان "هذا الاقتراح.. غير كاف لانه سيكون تواطؤا مع حصار اسرائيل. المسألة لا تتعلق فقط بالمساعدات وانما بشأن حقوق الانسان." وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد عرض رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو نقل المساعدات الانسانية وبصفة خاصة الاغذية والادوية الى غزة بالتعاون مع الاممالمتحدة. وفي الاممالمتحدة في نيويورك أصدر "رباعي" الوساطة للسلام في الشرق الاوسط بيانا جاء فيه انه يجب عدم تشجيع مثل هذه القوافل التي ينظمها نشطاء. وفي بيان منفصل نشر يوم الاحد قالت وزارة الخارجية اليونانية ان الحظر اليوناني فرض بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ويتفق مع طلب الاممالمتحدة وتوصيات الاتحاد الاوروبي. وتقول اسرائيل ان حصار غزة يهدف الى منع وصول أسلحة الى حماس التي تسيطر على القطاع. وحاولت سفينة على متنها نشطاء أغلبهم أمريكيون مغادرة ميناء بيراما القريب من بيريه يوم السبت. وتصدى لها حرس السواحل الذي قال ان القبطان جون كلوسماير ( 60 عاما) اعتقل وسيمثل امام محكمة يوم الثلاثاء ليواجه اتهامات جنائية. وفي عملية الاعتراض يوم الاثنين قالت الناشطة جين هيرشمان ان 30 من النشطاء قالوا جميعا انهم قبطان السفينة في محاولة لتجنب تكرار الاعتقال السابق.