أشار استطلاعان للرأي بعد التصويت في الانتخابات البرلمانية التايلاندية إلى فوز حزب فيو تاي المعارض برئاسة يينغلوك شيناواترا شقيقة رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا بأغلبية مريحة. فقد أفاد استطلاع أجرته جامعة آباك في بانكوك بفوز الحزب ب290 مقعدا من أصل 500 مقابل 132 للحزب الديمقراطي الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الحالي آبهيسيت فيجاجيفا ، فيما أشار استطلاع آخر أجرته جامعة سوان دوسيت إلى فوز فيو تاي ب313 مقابل 152 للحزب الديمقراطي. وأغلقت صناديق الاقتراع في الثامنة صباح الأحد بتوقيت غرينيتش ويتوقع أن تعلن النتائج النهائية رسميا مساء. وتأتي هذه الانتخابات بعد خمس سنوات من الاضطرابات السياسية، وأجريت وسط احتياطات أمنية مشددة، اشترك فيها 170 ألف رجل شرطة. يذكر أن احتجاجات أدت العام الماضي إلى إغلاق مناطق كاملة في بانكوك لمدة شهرين في محاولة لإجبار الحكومة على الاستقالة. وأدت محاولات الجيش التدخل لفتح الطرق إلى أندلاع اأحداث عنف أدت إلى مقتل 91 شخصا. وكان معظم المحتجين الذين ارتدوا قمصانا حمراء من أنصار ثاكسين شيناواترا الذي أطاح انقلاب عسكري بحكومته عام 2006. وانطلقت صيحات الابتهاج من مؤيدي ثاكسين شيناواترا لدى إعلان نتائج استطلاع الرأي على شاشة التلفاز إلا أن زعيمة الحزب دعت إلى التريث بانتظار النتائج النهائية، إلا أنها قالت أن شقيقها ثاكسين قد اتصل بها هاتفيا ليهنئها ويشجعها قائلا إنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل الشاق . وتقول كاريشما فاسواني مراسلة بي بي سي في بانكوك إن الانتخابات فرصة أمام الشعب التايلاندي لإنهاء سنين من الاضطراب السياسي. وتضيف أن الأعوام الماضية شهدت احتجاجات في الشوارع وإغلاق مطارات واشتباكات عنيفة بين أنصار كل من الحزبين المتنافسين في البلاد، مما أدى إلى تضرر اقتصاد البلاد بشدة، كما أن سمعتها تلوثت بشدة صورة قلعة الديمقراطية في جنوب شرقي آسيا. وخاض الانتخابات 3832 مرشحا عن 40 حزبا. وبموجب النظام المزدوج يتم انتخاب 375 من قبل الدوائر الانتخابية، فيما يتم اختيار 125 من قوائم وفقا لنسبة الأصوات التي يحصل عليها من أنحاء البلاد في تصويت منفصل. ويبلغ عدد الناخبين 47 مليونا.