قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لمسؤولين بارزين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في اجتماع يوم الإثنين الماضي، إنه "يخشى أن تشن إسرائيل هجومًا قريبًا على جنوبلبنان"، في ظل استمرار التصعيد مع حزب الله على الحدود بين البلدين، وذلك قبل حتى قبل انفجار أجهزة البيجر . ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا، اليوم الجمعة، قالت فيه إن " انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، أدت إلى زيادة مخاوف البنتاجون من اندلاع حرب برية محتملة في جنوبلبنان". وقال مسؤول عسكري أمريكي بارز ل"وول ستريت جورنال": "أنا قلق للغاية بشأن خروج هذا عن السيطرة"، مرددًا تعليقات من قِبل زملاء له في البنتاجون. ونقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا فرقة تتكون من آلاف الجنود من القوات الخاصة والمظليين، من قطاع غزة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان. ومنذ اندلاع حرب غزة في ال 7 أكتوبر من العام الماضي، تشعر واشنطن بالقلق من اندلاع صراع واسع النطاق على الحدود الشمالية لإسرائيل، قد يشمل قوى إقليمية أخرى. وبالرغم من أن المسؤولين الأمريكيين شددوا على أنهم "لم يروا حتى الآن أي مؤشرات على غزو وشيك، مثل استدعاء قوات الاحتياط"، فإن مسؤولين عسكريين آخرين قالوا إن "إسرائيل قد تأمر بعملية أصغر بسرعة أكبر، من دون تحركات عسكرية كبرى أخرى". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت على منصة "إكس"، الأربعاء الماضي، "نحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب. نخصص الموارد والقوات للساحة الشمالية ومهمتنا واضحة: ضمان العودة الآمنة للمجتمعات الشمالية في إسرائيل إلى ديارها، وللقيام بذلك يجب تغيير الوضع الأمني". وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين، الأربعاء، إن "هناك طريقة لإنهاء الأزمة من خلال الدبلوماسية وليس الحرب". ولدى إجابته على سؤال بشأن احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، أشار كيربي إلى أنه "لا شيء حتميًا".
