ارتفعت أسعار كرتونة البيض بالأسواق، حيث تراوح سعر كرتونة البيض الأبيض بين 170 و180 جنيها، وهو ما وصفه التجار بأنها زيادة غير مبرره في ظل انخفاض أسعار الأعلاف. وقال أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن، إن أسعار البيض تشهد ارتفاعا بالأسواق لعدة أسباب، أهمها ارتفاع أسعار الكتكوت البياض حيث تراوح سعره بين 85 و 100 جنيها مقابل 11 جنيها العام الماضي. وأضاف نبيل، لمصراوي، أن أسعار الأمصال واللقاحات زادت بنسبة 500%. وأوضح نبيل، أن أغلب قطعان إنتاج بيض المائدة عانت من الإجهاد الحراري خلال فترة الصيف، وهو ما جعل الإنتاج يقل بفعل ارتفاع درجات الحرارة الكبير، أو نفوق القطعان وخاصة في المزارع المكشوفة. وأشار نبيل، أن الوقت الحالي يشهد زيادة في الطلب على الكتاكيت لبدء دورات بياض جديدة، في ظل نقص المعروض من الكتاكيت. وأرجع نبيل، نقص المعروض الكتاكيت، إلى تخلي المنتجين عن قطعانهم في أزمة الأعلاف الماضية، قبل تحرير سعر الصرف. ودفعت أزمة نقص الأعلاف خلال الفترة الماضية بسبب مشكلة تكدس البضائع بالموانئ مع نقص الدولار وتطبيق نظام الاعتمادات المستندية قبل إلغاءها وتحرير سعر الصرف، بعض مزارع الدواجن إلى إعدام كميات من الكتاكيت والقطعان، وهو ما أثار جدلا واسعا دفع الحكومة للسعي لتوفير حلول سريعة للأزمة. وأضاف نبيل أن الكتكوت البياض يحتاج 90 يوم حتى يبدأ إنتاج، على عكس دواجن التسمين التي تستغرق 40 يوما فقط، وهو ما يرفع التكلفة على المنتجين. وكان جهاز حماية المنافسة أعلن تحريك الدعوى الجنائية والإحالة إلى النيابة العامة عن ثلاثة اتفاقات أفقية ضد 21 من كبار منتجي بيض المائدة العاملين في السوق، من أعضاء شعبة بيض المائدة التابعة للاتحاد العام لمنتجي الدواجن، ومن بينهم أعضاء بمجلس إدارة الشعبة، وذلك لاتفاقهم على أسعار بيع طبق المائدة (الأبيض والأحمر) بالمخالفة لأحكام المادة (6/أ) من قانون حماية المنافسة الصادر برقم 3 لسنة 2005، بحسب بيان سابق للجهاز. وبحسب نبيل، أنه لم يتم إحالة أي من أعضاء الاتحاد إلى النيابة أو إثبات أي تلاعب أو شبه مخالفة في سوق البيض. وتنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويا، ويحقق هذا الإنتاج اكتفاءً ذاتيًا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%، بحسب بيانات شعبة الدواجن سابقا.
