استشهد 16 فلسطينيا على الأقل خلال عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في شمالي الضفة الغربية، وفقا لما أفادت به تقارير فلسطينية وإسرائيلية يوم الخميس. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلا عن مصادر طبية ، باستشهاد 17 فلسطينيا، ووفقا للتقارير الفلسطينية، كان من بين الشهداء مدنيان بينما كان العديد الآخرون من أعضاء الجناح العسكري لحماس وجماعات مسلحة أخرى. ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل حتى الآن. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم حتى الآن استشهد 7 من المقاومين الفلسطينيين في جنين، و5 في قلقيلية، وأربعة آخرين في مخيم الفارعة قرب طوباس. وأضاف أنه تم احتجاز 10 أشخاص. كما تردد أن قوات الأمن أبطلت مفعول عشرات العبوات الناسفة وقامت بمصادرة أسلحة. ووفقا للجيش، فقد انتهت العملية في حي الفارعة للاجئين في شمال الأراضي الفلسطينية. وبدأت إسرائيل يوم الأربعاء عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية. وبرر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي العملية بالزيادة الكبيرة في عدد الهجمات ضد الإسرائيليين. وفي الوقت نفسه، زادت أيضا أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربيةالمحتلة. وعلى صعيد الوضع في غزة، قال مسؤولون فلسطينيون إن العشرات استشهدوا في القتال المستمر في قطاع غزة. وذكرت السلطات الصحية في غزة أن 68 شخصا استشهدوا خلال 24 ساعة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على العشرات من المسلحين في المعارك القريبة والغارات الجوية خلال اليوم الماضي، بما في ذلك قائد وحدة الاستخبارات في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. ولم يتسن التحقق من صحة ادعاءات أي طرف بشكل مستقل. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40 ألفا و602 قتيل، إلى جانب أكثر من 93 ألفا و 855 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وعلى جانب آخر ، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيتحقق من تقارير حول إطلاق النار على مركبة إغاثة تابعة للأمم المتحدة في غزة.وقال يوم الخميس إنه يحقق في التقارير التي تفيد بأن جنوده أطلقوا النار على مركبة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تلقينا تقريرا يفيد بتضرر بمركبة أممية أثناء سيرها على طول الممر الإنساني. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات". وأضاف أن "الحادث قيد التحقيق". ووقع الحادث يوم الثلاثاء، وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك يوم الأربعاء إن حركة المركبة "تم تنسيقها بالكامل مع الجيش الإسرائيلي"، لكن "تم استهدافها 10 مرات برصاص الجيش الإسرائيلي". وقال دوجاريك:"نود الحصول على تفسيرات حول ما إذا كانت المعلومات لم تنقل بشكل صحيح، أو إذا كان الأمر متعمدا، أو إذا كان هناك سبب آخر". ولم يتعرض موظفا الأممالمتحدة اللذان كانا في المركبة لأي أذى حيث كانا يسافران في سيارة مصفحة، وفقا للمتحدث. يشار إلى أن المركبة كانت مقدمة من قبل برنامج الأغذية العالمي الذي علق حركة موظفيه مؤقتا في غزة استجابة للحادث. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يرى أهمية كبيرة للجهود الإنسانية وحماية موظفي المساعدات الإنسانية".
