تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني، عملياتها العسكرية على محافظتي جنين وطولكرم، فيما انسحبت من طوباس. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية قولها إن "العدوان على شمال الضفة الغربية، وهو الأوسع منذ اجتياح عام 2002، أسفر عن استشهاد 17 مواطنا، ثمانية في جنين وخمسة في طولكرم وأربعة في طوباس وإصابة أكثر من 30 آخرين، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 669". ووفق المصادر، "وسعت قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم ليشمل مخيمها إلى جانب مخيم نور شمس، وداهمت عشرات المنازل فيه وأخضعت عددا كبيرا من المواطنين للتحقيق الميداني، فيما تواصل حصار مخيم نور شمس وتغلق مداخله كافة مع اقتحام المنازل وتفتيشها. وبحسب مصادر فلسطينية، "استشهد خمسة فلسطينيين، على الأقل، بينهم مسؤول سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس في طولكرم شمال الضفة الغربية خلال اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي". وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار مدينة جنين واقتحام الحي الشرقي منها، كما دفعت بتعزيزات عسكرية، إلى محيط مخيمها وسط اندلاع مواجهات عنيفة، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر. وأفادت جمعية الهلال الأحمر، ب "استشهاد شاب، 32 عاما، متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال في الحي الشرقي بالمدينة، ونقلت طواقمها جثمانه إلى مستشفى الرازي" ليرتفع عدد الشهداء في جنين إلى ثمانية . وأشارت إلى أنه "في اليوم الثاني من العدوان على جنين ومخيمها، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى ثمانية، والإصابات إلى سبع، بينها حالة خطيرة، وعدد من المعتقلين، فيما تواصل قوات الاحتلال محاصرة مستشفيي ابن سينا، والشهيد خليل سليمان الحكومي". وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن "الوضع في جنين صعب، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المدينة ومخيمها وتغلق الطرق الواصلة إليها". وأضاف أن "قوات الاحتلال تواصل تدمير مركبات المواطنين وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية، ومداهمة المنازل والتنقل من منزل إلى الآخر في المدينة والمخيم". وأشار أبو الرب إلى أن "قوات الاحتلال أجبرت عددا من المواطنين على إخلاء منازلهم وأخبرتهم بعدم العودة إليها قبل أربعة أيام، وحولتها إلى ثكنات عسكرية". وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر: "آليات الاحتلال لا تزال تتمركز على مداخل المستشفى وتضع سواتر ترابية في الشوارع المؤدية إليه". وأضاف: "التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا عن أجزاء كبيرة من شوارع جنين والمخيم بما فيها المستشفى الحكومي، وأن المستشفى يعتمد حاليا على المولدات الكهربائية". وطبقا للوكالة، "انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة في طوباس، بعد عدوان استمر أكثر من 30 ساعة، وخلّف أربعة شهداء، وعددا من المعتقلين، ودمارا في المنازل والبنية التحتية".
