زعم الوزير المستقيل من حكومة الحرب السابقة بيني جانتس، اليوم السبت، أن إسرائيل تخوض حربها الأكثر عدالة حماس التي لا تزال تحتجز 115 أسيرا إسرائيليا. وقال جانتس، إن إسرائيل ستواصل التصرف كعادتها وفقًا للقانون الدولي ومع تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين للحد الأدنى، مدّعيا أن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية تستعمل المدنيين دروعا بشرية وهم المسؤولون عن إيذائهم. بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، اليوم السبت، إنه تم تنفيذ الهجوم على مدرسة التابعين، باستخدام ثلاثة أسلحة دقيقة والتي وفقًا للخبراء لا يمكن أن تسبب أضرارًا تطابق تقارير الضحايا الصادرة. وزعم هاجاري أنه تم اغتيال 19 على الأقل من عناصر حماس والجهاد الإسلامي في الهجوم على مقر المدرسة شمال قطاع غزة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن خبير أسلحة، قوله إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم على الأقل قنبلة دقيقة التوجيه أمريكية الصنع خلال غارته التي استهدفت مدرسة ومسجد التابعين بمدينة غزة. وكشف خبير الأسلحة، أن القنبلة المستخدمة في قصف مدرسة التابعين صغيرة القطر من طراز "جي بي يو 39"، موضحا أنها قنبلة عالية الدقة مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيًا مع التسبب في أضرار جانبية منخفضة. وفي سياق متصل، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن تحقيقاته الأولية تشير إلى خلو موقع مجزرة مدرسة التابعين من أي مظاهر عسكرية. وقال المرصد الأورومتوسطي، إن تحقيقاته تشير إلى أن المدرسة ليست سوى مكان متهالك اتخذته مئات العائلات ملجأ لها. وكان الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل قال، اليوم السبت، إن كثيرا من المواطنين ما زالوا يبحثون عن أبنائهم داخل المسجد. وأكد بصل في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن ما حدث داخل المسجد لا يمكن للعقل أن يتخيله، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني تعاملت مع مشاهد مأساوية وتشبه هذه المجزرة بمجزرة المعمداني. وأوضح بصل أن الصواريخ انفجرت في الطابق الأول ودمرت وشوهت كل من كان في المسجد، لافتا إلى أن أكثر من 100 شهيد ارتقوا في قصف إسرائيلي بثلاثة صواريخ على مصلى تابع لمدرسة للنازحين بحي الدرج وسط غزة. وذكر الدفاع المدني أن مجزرة جديدة وقعت فجر اليوم السبت في قصف استهدف مدرسة "التابعين" بشارع النفق في حي الدرج شرق مدينة غزة. وكشف بصل أن القصف الإسرائيلي للمدرسة أدى إلى استشهاد 90% من النازحين بها.
