قال جمال فتحي، المشرف على الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية ورئيس اللجنة العليا للسلامة والصحة المهنية بوزارة البترول والثروة المعدنية؛ إنه تم اليوم تنظيم وقفة للسلامة (Safety stand Down) بالمناطق الجغرافية البترولية الإحدى عشر (القاهرة الكبرى - الإسكندرية – السويس وسيناء – طنطا – الدلتا - أسيوط – شمال وشرق خليج السويس – جنوب خليج السويس – الصحراء الغربية – شمال الصعيد - جنوب الصعيد). ووفق بيان من وزارة البترول والثروة المعدنية، شملت الوقفة تنفيذ برامج توعوية لجميع العاملين بالشركات والمقاولين على كل المستويات بأهمية التوافق الكامل مع معايير وإجراءات السلامة والصحة المهنية، والتأكيد على العمل باستمرار على خلو بيئة العمل من أي مخاطر بما يحافظ على صحة وسلامة العاملين، لضمان استدامة العمليات التشغيلية والإنتاجية على مدار الساعة. وجاءت الوقفة في إطار سياسة الدولة للحفاظ على صحة وسلامة العاملين بجميع القطاعات، وتنفيذاً لإستراتيجية الوزارة وتوجيهات الوزير بشأن ضرورة توفير بيئة عمل آمنة ومحفزة على المزيد من العمل والإنتاج. وشملت تلك التوجيهات أيضا جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية ووضع برامج عمل واضحة للحفاظ على الثروة البشرية بالقطاع وتنمية مهاراتها بوصفها أهم عناصر المنظومة البترولية والالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة على قمة الأولويات لدى جميع القيادات بالشركات التابعة. وتم التركيز خلال الوقفة على أهمية إتباع إجراءات القيادة الآمنة بجميع مراحل سلسلة القيمة بالعمليات البترولية (مراحل الاستكشاف – الإنتاج – التكرير والتصنيع – النقل والتوزيع)، والتأكيد لدى جميع القائمين على منظومة النقل بقطاع البترول نحو أهمية التوافق الكامل مع معايير سلامة نقل المنتجات البترولية على الطرق وتطبيق أساليب القيادة الآمنة وبما يتوافق مع توجهات واستراتيجية العمل داخل وزارة البترول والثروة المعدنية. وتعتمد استراتيجيات الوزارة على تبني الإجراءات الاستباقية (Pro-Active) الخاصة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لمنع الحوادث على مستوى العناصر الثلاثة بمنظومة العمل البترولية (تدريب وتنمية الأفراد – كفاءة وصيانة المعدات ووسائل الإنتاج – إجراءات العمل الآمن وأساليب العمل الآمن وإجراءات التحكم فى الأعمال)،وبالتوازى مع ذلك وضع خطط الطوارئ والتدريب الدورى عليها للتأكد من التدريب والجاهزية للتعامل مع أى طارئ. هذا وتناولت وقفات السلامة بجميع المواقع أهمية تنفيذ معايير وإجراءات سلامة الرحلات والنقل على الطرق وتنفيذ كافة عناصر القيادة الدفاعية التي تشتمل على (سلامة السائق وجاهزيته من الناحية البدنية والذهنية وتجنب الإجهاد Fatigue – سلامة السيارات وجاهزيتها – برنامج إدارة الرحلة والتتبع الالكترونى IVMS) وأهمية الالتزام بالسرعات المقررة والقيادة الآمنة) والتذكير المستمر بهذه الإجراءات لجميع العاملين. وشهد وقفات السلامة التي عقدت باللجان الجغرافية حضور العديد من قيادات الوزارة والهيئة والشركات القابضة، ونقل جمال فتحى خلال الوقفة التي تم تنفيذها بمستودع تخزين وشحن المنتجات البترولية بمنطقة الماكس بالاسكندرية رسالة وزير البترول؛ نحو أهمية الالتزام بتطبيق إجراءات السلامة والحفاظ على صحة وسلامة العاملين كأولوية قصوى للقطاع. وحث الوزير في كلمته -المنقولة على لسان جمال فتحي- على التركيز الكامل نحو التأكد من تفعيل إجراءات سلامة النقل ولا سيما جاهزية السيارات الصهريجية والتأكد من سلامة وراحة السائقين على الطرق كأحد أهم الأنشطة التي يقوم المستودع بتنفيذها لضخ ونقل المنتجات البترولية إلى مناطق عديدة بالجمهورية. وفى نهاية اليوم تم التأكيد من جانب السادة رؤساء جميع اللجان الجغرافية المشاركين بالوقفة على توجيهات وزير البترول فيما يخص التفعيل الكامل لإجراءات السلامة وكونه منهجية أساسية للعمليات الخاصة بالقطاع غير مسموح الحيود عنها تحت أى ظرف. الجدير بالذكر أن وزارة البترول والثروة المعدنية تقوم بتنفيذ إستراتيجية متكاملة للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وسلامة العمليات تتضمن العديد من المحاور الرئيسة (المعايير الموحدة للسلامة المستمدة من القوانين والتشريعات المصرية والمعايير العالمية مثل معهد البترول الامريكى ,NFPA ,API ومعايير UK HSE executives – تنفيذ منظومة سلامة العمليات Process safety management PSM – رفع الوعي وثقافة السلامة لدى العاملين على كل المستويات – تطبيق الحلول الرقمية والتحول الرقمي بجميع منظومة وإجراءات السلامة – تطوير نظم إختيار وإدارة المقاولين). كما يتم إقامة العديد من ورش العمل التفاعلية مع المنظمات الدولية المعنية بتطوير نظم السلامة بقطاع الزيت الخام والغاز مثل المنظمة الدولية لمنتجي النفط والغاز (IOGP) والمنظمة البحرية الدولية فيما يخص معايير السلامة الخاصة بنقل وشحن البترول والمنتجات البترولية عبر الموانئ العامة والتخصصية.
