كعادتها كل مساء، انتهت "أ. م." من عملها، وفي طريق عودتها إلى المنزل بمنطقة بولاق الدكرور تحديدا بجوار مدرسة آل زايد، سيناريو يومي اعتادت عليه، إلا أنه حدث به تغير لم يكن في الحسبان، بعدما سقطت الفتاة العشرينية فريسة ل شابين تناوبا اغتصابها تحت تهديد السلاح، بحسب ما كشفته تحقيقات النيابة العامة. العاشرة مساء بملامح أنهكها التعب النفسي والجسدي على حد سواء، بعد عناء يوم عمل، ترجلت في المنطقة، وهي في طريقها لمنزلها ببولاق الدكرور. وخلال سيرها توقف أمامها توكتوك داخله شخصين، فتح أحدهما سلاحه "مطواه" وهددها مطالبا منها استقلال التوكتوك، "يا تركبي بمزاجك يا تموتي"، فما منها إلا أنها استقلت معهما خوفا على حياتها. بمجرد أن امتثلت الفتاة لهما اقتادوها عنوة داخل (التوكتوك) وذهبا بها إلى مكان قصى أعين المارة - وحدة سكنية محل ارتكابهما للواقعة - بعد أن اتفقا معا على ارتكابها لتنفيذ جرمهما. دخلا الشابين شقة وواقعا المجنى عليها بالقوة والتهديد، وما أن استقرا وظفرا بها أخذا في تعاطى الجواهر المخدرة وأشهرا بوجهها سلاحيين (مطوتين) مهددين بهما إياها متمكنين بتلك الوسيلة القسرية من بث الرعب في نفسها حتى امتثلت لأمرهما حاسرة عن نفسها ملابسها خشية على حياتها فتناوبا عليها معاشرتها معاشرة الأزواج دون رضائها. ما إن انتهى المتهمين من فعلتهم تركا الفتاة تغادر المكان التي توجهت إلى قسم الشرطة، وحررت محضر بالواقعة، وقالت إنها امتثلت إلى المتهمين خوفا على حياتها، "خفت ليموتوني"، وبعمل التحريات تبين صحة الواقعة، وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها وتمكنت من ضبط المتهمين. وبعدما انتهى رجال المباحث من استجواب المتهمين حُرر محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة العامة والتي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم، بتهمة الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب. وفي النهاية أحال المحامي العام الأول لنيابة شمال الجبزة المتهمين بخطف فتاة من الشارع ومعاشرتها معاشرة الأزواج بالإكراه بجوار مدرسة آل زايد إلى محكمة الجنايات.
