هاجمت إسرائيل، الثلاثاء، حركة فتح الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، لتوقيعها اتفاقا مع حركة حماس حول مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة. وكتب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس": "وقعت حماس وفتح في الصين اتفاقا للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب". وزعم الوزير أن هذا "لن يحدث لأن حكم حماس سينتهي وسينظر عباس إلى غزة عن بعد"، وفق زعمه. جاء الانتقاد الإسرائيلي بعد أن أعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي كان، الثلاثاء، خلال توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل في العاصمة الصينية، على أن أهم نقطة جاءت فيه كانت الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة حول إدارة غزة بعد الحرب. واجتمعت الفصائل الفلسطينية وأجرت حوارا للمصالحة في العاصمة الصينية في الفترة من 21 وحتى 23 يوليو، وفقاً للتلفزيون الصيني المركزي. وأكد التلفزيون أن الحركتين وقّعتا "إعلان بكين" بشأن حوار المصالحة. كما أضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن قادة حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين سيلتقون مع ممثلي وسائل الإعلام في بكين، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الخارجية الصيني وانج يي. وكشف أن 14 فصيلا فلسطينيا في المجمل سيحضرون اللقاء. بدورها، اعتبرت حركة فتح أن حركة حماس نضجت بتفكيرها تجاه الوحدة الفلسطينية. وأوضح المتحدث باسم حركة فتح، والمسؤول بمفوضية التعبئة عبدالفتاح دولة، أن الحركة تريد فعلاً طي صفحة الانقسام السوداء من تاريخ فلسطين. وأضاف في مداخلة مع "العربية/الحدث"، اليوم الثلاثاء، أن الانقسام الفلسطيني لم ينته بعد لكن الفصائل تسير بخطوات جدية. كما شدد على أن الأولوية الآن لوقف الحرب في غزة، ومن ثم مناقشة اليوم التالي. وكشف أن هناك تبايناً في الآراء مع حماس بشأن قرارات الشرعية الدولية، لافتا إلى أن حركة فتح تتفق مع حماس على الأطر العامة للقرارات الدولية، إلا أنها تختلف معها بالصياغة.
