قالت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأونروا في غزة إيناس حمدان، إن أكثر من 190 منشأة للأونروا دمرت خلال الحرب على غزة. وأضافت المديرة، أنها تشارك إحداثيات مؤسساتنا بشكل يومي مع الجانب الإسرائيلي، موضحة أن المنشآت تستخدم بشكل أساسي لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين. وتابعت إيناس حمدان: "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة بكل أسف"، مشيرة إلى أن النازحون في قطاع غزة عاجزون عن إيجاد أماكن آمنة لينزحوا إليها. كان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، قال إن إسرائيل استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بقطاع غزة، رغم إرسال إحداثياتها مسبقًا لتجنب تنفيذ هجمات عليها. وأضاف أبو حسنة في تصريحات ل"سكاي نيوز عربية"، أن هذه المدرسة تحمي آلاف النازحين الفلسطينيين من مختلف مناطق قطاع غزة، موضحا أن أي مدرسة تُجهز كمركز للإيواء يتم إبلاغ جيش الاحتلال الإسرائيلي بها وترسل إحداثياتها إلى السلطات الإسرائيلية لتفادي تعرضها للغارات الجوية أو القصف المدفعي. وأشار المتحدث إلى أن الوكالة قد أرسلت إحداثيات كل مراكز الإيواء التابعة لها، والتي تضم مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين، "عدة مرات". وتابع المتحدث باسم الوكالة، أن ما حدث إشارة إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، سواء كانت المراكز التابعة للأونروا أو الشوارع أو على شاطئ البحر أو منطقة المواصي. الجميع معرض للأخطار في أي وقت. وقدر أبو حسنة تدمير نحو 190 مدرسة ومركزًا للإيواء كليًا أو جزئيًا نتيجة الضربات الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وجاء استهداف المدرسة التابعة للأونروا عقب يوم من استهداف إسرائيلي لمنطقة المواصي في خان يونس، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 90 فلسطينيًا وإصابة المئات.
