أدى اللواء مًحب حبشي، محافظ بورسعيد الجديد، اليمين الدستورية، أمس الأربعاء، أمام رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، خلفا للمحافظ الأسبق اللواء عادل الغضبان. وشهدت محافظة بورسعيد خلال السنوات الماضية العديد من المشروعات القومية والتنموية والخدمية في مجالات مختلفة مثل: المشروعات السياحية، والمناطق الصناعية، وشرق بورسعيد، والقضاء على عدد من البؤر والمناطق العشوائية منها شديدة الخطرة مثل: عزبة أبو عوف، وتطوير مناطق سكنية قديمة متهالكة، وإطلاق عدد من المشروعات القومية من بورسعيد كأول محافظة على مستوى الجمهورية يُطبق بها منظومتي التأمين الصحي الشامل والتحول الرقمي، والعديد من المشروعات الآخرى تسببت في إطلاق مُسمى "قاطرة التنمية في مصر" على بورسعيد، وحصول اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد الأسبق، على جائزة أفضل محافظ عربي. وتنتظر محافظ بورسعيد الجديد عدد من الملفات الشائكة التي يأمل أبناء بورسعيد في وضع حلول عاجلة لها خاصة، وأن عدد منها لم يُدار من الأجهزة التنفيذية خلال السنوات الماضية بالشكل الذي يُرضي المواطنين ويضع حلول جذرية لها. ويأتي الإسكان في مقدمة الملفات الشائكة التي تنتظر اللواء مُحب حبشي، محافظ بورسعيد الجديد، حيث تقدم آلاف الشباب و محدودي ومتوسطي الدخل منذ قرابة 10 أعوام للحصول على وحدات سكنية بمشروعات للإسكان الاجتماعي والتعاوني، ولم تُستكمل حتى الآن تسليم المرحلة الثالثة للمستحقين بمشروع الإسكان الاجتماعي، بينما لم يُجرى البدء في إنشاء قرابة 8000 وحدة سكنية لمن تبقوا من المستحقين بالمرحلتين الثانية والثالثة من مشروع الإسكان التعاوني. كما يشتكي أبناء بورسعيد خاصة الشباب ومحدودي الدخل من عدم الإعلان عن مشروعات إسكان اجتماعي داخل كردون محافظة بورسعيد منذ أكثر من 10 أعوام. وتعتبر المنطقة الحرة أخطر الملفات التي تنتظر محافظ بورسعيد الجديد، كونها تهم شريحة عريضة من أبناء بورسعيد ويتشعب منها عدة ملفات أخرى خاصة بإنعاش الحركة التجارية في بورسعيد بجانب مواصلة التنمية الصناعية والسياحية واللوجستية، مثل: الكساد الذي يشهد معظم الأسواق خاصة الملابس على مدار العام في الأوقات غير الموسمية، وحل أزمة البطاقات الاستيرادية الموقوفة بقرار من محافظ بورسعيد السابق، ومشاكل ومطالب خاصة بأصحاب الحصص الاستيرادية، والعديد من الملفات الآخرى. ويعشق أبناء بورسعيد النادي المصري الذي يعتبر بالنسبة لهم كالماء والهواء، لذلك فإن محافظ بورسعيد الجديد سيكون مُطالب أمام جماهير النادي المصري باستمرار الدعم بصوره المختلفة للقلعة الخضراء، خاصة في ظل الأزمات المالية التي تواجه النادي على فترات لسداد مديونيات في عهد مجالس إدارات سابقة، فضلا عن استكمال توفير المبالغ المالية المطلوبة للانتهاء من إنشاء ستاد النادي المصري الجديد. كما يواجه محافظ بورسعيد الجديد العديد من الملفات الآخرى سواء كانت عامة أو فئوية مثل: شكاوى مواطنون في عدد من الأحياء من انخفاض مستوى النظافة بعدد من المناطق السكنية وانتشار الاشغالات، فضلا عن مشاكل تتعلق بصغار المستثمرين بالمناطق الصناعية الجديدة وشبه توقف لعدد من المصانع بها عن العمل، بجانب عدد من المشروعات التي جرى إنشائها ولم تُدار بالشكل المنتظر لتحقيق الرواج لمستأجري المحلات داخلها، مثل: بازار بورسعيد الجديد ومول الفرما. كما ينتظر محافظ بورسعيد الجديد العديد من الملفات الأخرى الذي سنطرحها تباعا خلال الفترة المقبلة، منها ما يمكن أن يندرج تحت مسمى "سري للغاية"، وأخرى طالب البعض بفتحها بشكل عاجل خاصة ملف المستشارين.
