هدوء يسيطر على شوارع السويس خلال ساعات النهار، الكل يتقي حرارة الشمس في الأماكن المفتوحة، إلا الشاطئ العام الذي أصبح قبلة الأسر في نهار أيام عيد الأضحى. يختلف المشهد في الشاطئ العام الذي يفتح أبوابه في الثامنة صباحا تتوافد عليه الأسر من أحياء السويس، وكذلك رحلات المصطافين الوافدين من القاهرة الكبرى، تظل الأبواب مفتوحة حتى فترة الظهيرة إذ تبلغ نسبة الإشغال 100% ويصبح لا مكان لقدم أو مقعد شاغر تحت المظلات. وقال عماد بدر مدير الشاطئ العام "شاطئ السوايسة" إن الشاطئ برسوم الدخول ثابتة لم تتغير منذ وجه اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس بتخفيضها إلى 5 جنيهات فقط، بعد أن كانت 20 جنيها في أيام العطلات الجمعة، و15 جنيها في الأيام العادية، أما رسوم استئجار شمسية و4 مقاعد 60 جنيها فقط. ويمتاز الشاطئ العام في السويس بارتفاع عامل الأمان، حيث المياه الهادئة بدون أمواج بفعل المصدات التي تحجب الأمواج من رأس خليج السويس، ووجود فريق منقذين ومراقبة شاطئ لمتابعة حركة المصطافين والتحذير والتدخل فور ابتعاد أي منهم مسافة كبيرة تمثل خطرا عليه. ولم يشهد الشاطئ العام حالة غرق واحدة منذ افتتاحه للجمهور قبل 3 أعوام، بسبب يقظة المنقذين وطبيعة الشاطئ ذو المياه الهادئة. ويوفر الشاطئ العام اطلالة رائعة على المدخل الجنوبي لقناة السويس، حيث حركة السفن المتجهة للقناة أو التي تغادر لتبحر جنوبا إلى البحر الأحمر، وهو ما لا توفره القرى السياحية والفنادق في السخنة، بجانب ذلك التكلفة المنخفضة لقضاء يوم على الشاطئ. كما يوفر الشاطئ العام كبائن للأسر فقط، برسم 200 جنيه في الأعياد والعطلات و150 جنيها في الأيام العادية، وهي مواجهة للبحر عبارة عن غرفة داخلها انتريه ومروحه ودورة مياه.
