هدد رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، بحسب ما كشفته صحيفة الجارديان البريطانية. وقالت الصحيفة البريطانية، إن هذا جاء في سلسلة من الاجتماعات السرية حاول خلالها الضغط عليها للتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب. ولفتت الجارديان إلى أن الاتصالات السرية التي أجراها يوسي كوهين رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية آنذاك، فاتو بنسودا، كانت في السنوات التي سبقت قرارها فتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وهذا هو التحقيق ذاته الذي طالب على إثره كريم خان المدعي العام الحالي للمحكمة الجنائية الدولية، قبل أسبوع بإصدار مذكرات باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، بشأن الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين، وفي الفترة الأخيرة في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي. ونقلت الجارديان عن مصدر إسرائيلي مطلع على التهديدات ضد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، قوله، إن هدف الموساد هو تعريض المدعية العامة للخطر أو تجنيدها كشخص يتعاون مع مطالب إسرائيل. فيما أشار مصدر إسرائيلي آخر إلى أن رئيس الموساد السابق كان يعمل كرسول غير رسمي لنتنياهو. كما أكدت أربعة مصادر أن فاتو بنسودا اطلعت مجموعة صغيرة من كبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية على محاولات كوهين التأثير عليها، وسط مخاوف بشأن طبيعة سلوكه المستمرة والمهددة بشكل متزايد. وكان كريم خان، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه، ارتكبا جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وأنه على أساس الأدلة التي تم جمعها وفحصها من قبل مكتبه يوجد لديه أسباب معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت، يتحملون المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة على أراضي دولة فلسطين، وتحديدًا في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023 على الأقل.
