قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إنه لا يمكن أن يترك حماس تستعيد السيطرة على غزة. وفي رده على تصريحات وزير الدفاع يوآف جالانت، قال نتنياهو إنه ليس "مستعدا لاستبدال حكم (حماستان) ب (فتحستان)" وأشار نتنياهو في رده على جالانت إلى أن القضاء على حماس دون أي ذرائع هو الشرط الأول بشأن اليوم التالي للحرب، مضيفا "لن تدخل أي جهة للإدارة المدنية لشؤون غزة وبالتأكيد ليس السلطة الفلسطينية". وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، إن أهداف الجيش في قطاع غزة لم تتغير وواجبه إعادة الأسرى الإسرائيليين إلى بيوتهم، زاعما أن قواته قتلت المئات من مقاتلي حزب الله اللبناني. وأوضح جالانت أن إسرائيل تستعين بالولاياتالمتحدة في هذه الحرب وعلاقتها معها قوية ومستقرة، مضيفا "نقوم بتسوية خلافاتنا مع الولاياتالمتحدة في الغرف المغلقة". وأوضح جالانت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع أثمانا باهظة بفقدان أرواح العديد من الجنود، مدّعيا أن العملية العسكرية تحقق النتائج. وأشار جالانت إلى أن الجيش يعمل في رفح من أجل تفكيك آخر كتائب حماس "لكن الحركة تحاول بسط سيطرتها في غزة"، مشددا على ضرورة تقويض القدرات المدنية لحماس في القطاع. وأكد جالانت أن نهاية العملية العسكرية في غزة تتطلب عملا سياسيا في اليوم الذي يلي الحرب، لافتا إلى أنه يبدو أن هناك اتجاها بفرض سلطة عسكرية ومدنية إسرائيلية في غزة و"هذا أمر خطير". وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي، أنه لن يوافق على إقامة حكم عسكري إسرائيلي في غزة، داعيا نتنياهو للإعلان عن أن إسرائيل لن تدير غزة عسكريا ومدنيا. وشدد جالانت على ضرورة تأسيس حكومة بديلة لحماس في غزة، موضحا أن "للأسف جهودي لإثارة قضية الحكم في غزة بعد الحرب منذ أكتوبر لم تجد استجابة داخل الحكومة الإسرائيلية". ونوّه جالانت إلى أنه سيعارض حكما إسرائيليا عسكريا في غزة لأنه سيكون دمويا ومكلفا ويستمر لسنوات.
