ناشدت الصينفرنسا التأثير على الاتحاد الأوروبي لانتهاج سياسة "إيجابية" و"عملية" تجاه بكين، في الوقت الذي يشدد فيه التكتل الرقابة على المنتجات الصينية والوصول إلى الأسواق. ووجه وزير الخارجية، وانج يي هذا النداء- قبل أيام فقط من الزيارة المتوقع أن يقوم بها الرئيس الصيني، شي جين بينج إلى أوروبا- في مكالمة هاتفية مع المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، إيمانويل بون أمس السبت، حسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية اليوم الأحد. وقال وانج "آمل أن يدفع الجانب الفرنسي الاتحاد الأوروبي لمواصلة المضي قدما في انتهاج سياسة إيجابية وعملية تجاه الصين" ، بحسب وزارة الشؤون الخارجية الصينية. وسيزور الرئيس الصينيفرنسا يوم الأحد المقبل للاحتفال بمرور 60 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين. تأتي الزيارة، في إطار موجة من التواصل بين الصين والدول الأوروبية، حيث تتعرض العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لضغوط شديدة، بسبب اختلالات تجارية غير مسبوقة وتزايد الاستياء في التكتل بسبب عدم الوصول إلى السوق الصينية. وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت الأسبوع الماضي فتح تحقيقات في هيمنة الموردين من الصين على توربينات الرياح في خمس دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي، هي إسبانيا، واليونان، وفرنسا، ورومانيا، وبلغاريا. وهذه أحدث خطوة تتخذها بروكسل فيما يتعلق بالدعم الذي يشتبه أن الصين تقدمه للتكنولوجيا الخضراء، والذي من شأنه أن يقوض المنافسة العادلة، وهو يمتد من صناعة الألواح الشمسية إلى السيارات الكهربائية. وأعلنت مفوضية شؤون المنافسة بالاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر فتح التحقيقات خلال كلمة ألقتها بمعهد الدراسات المتقدمة في برينستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية. وقالت فيستاجر: "بالنسبة لنا، الصين شريك في مكافحة التغير المناخي، ومنافس اقتصادي، وخصم نظامي، في الوقت نفسه... البُعدان الأخيران يتقاربان على نحو متزايد."
