أكد الشيخ سلامة الرقيعي شيخ قبيلة الدواغرة بمنطقة شمال سيناء، أن قبائل سيناء لم ولن يتوانوا لحظة في تقديم أرواحهم فدائًا للوطن الذي نشأوا فيه، مشيرًا إلى أن دعم الجيش خلال السنوات الماضية في حربه على الإرهاب كان بمثابة مسالة وجود للشعب السيناوي. وأوضح "الرقيعي"، خلال حواره مع مصراوي، أن أهالي شمال سيناء عاشوا حياة قاسية وشبه آمنة عقب سقوط جماعة الإخوان في عام 2013، حيث تقيدت الحركة من منطقة لأخرى بسبب التدعيات الأمنية وحاصرت أصوات الإنفجار والقنابل حياة المواطن السيناوي فضلًا عن شلل التوسع الزراعي بسبب توطن العناصر الإرهابية بها واتخاذها كملاذ لهم باعتبارها مناطق نائية وبعيدة عن الحياة العامة. وأضاف: "الجماعات المتطرفة كانت تعتبر أهالي سيناء مرتزقة وأعداء لهم وتبيح قتلهم بشكل وحشي بمختلف أعمارهم كبارًا أو صغارًا لكن بفضل تعاون القبائل مع الجيش لسنوات تم تطيرها والقضاء عليهم"، مشيرًا إلى أن هناك عدد من أبناء القبائل استشهدوا على يد الإرهابيين نتجة تعاونهم مع الجيش والقوات المسلحة، قائلا: "قبيلتنا فقدت 16 فردًا من أبنائها على يد الإرهابيين". وعن مدى شعور المواطن السيناوي خلال الفترة الحالية بالمشروعات القومية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، قال "الرقيعي": "لا يوجد شك في أن القيادة السياسة نجحت في القضاء على العزلة التي عاشتها سيناء لسنوات عن الحيز العمراني وذلك من خلال المشروعات القومية مثل الطرق الداخلية ومصانع الرخام ومحطة السكة الحديد الجاري تنفيذها ومشروعات سحارات سرابيوم وومطار البردويل وأنفاق تحيا مصر، وغيرها من المشروعات التي شكلت نقلة نوعية لحياة المواطن السيناوي في التنقل والتحرك وتوفير فرص العمل وتحول المنطقة لرقعة سكنية تتوافر فيها كافة مقومات الحياة. وتابع: "نطالب الدولة بضرورة تكثيف الجهود التنموية الموصولة وتطوير الطريق الدولي "القنطرة- العريش رفح"، كونه أحد شرايين الحياه داخل سيناء ويهم كافة مواطني المنطقة". واختتم قائلا: "أهنيء الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير شمال سيناء وسنظل خلف القوات المسلحة والشرطة ضد أي متعدي".
