رئيس الوزراء يُتابع الخطة الاستثمارية لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة    النقل: ظاهرة سلبية خطيرة تتسبب في أضرار للركاب وسائقي القطارات    على هامش بطولة العالم للكراسي المتحركة.. حسن مصطفى يكرم أبطال مصر في بارالمبياد باريس    تدريب مشترك بين قوات الصاعقة المصرية والقوات الخاصة الصربية (صور)    وزيرة التنمية المحلية تترأس لجنة اختيار المتقدمين لبعض الوظائف القيادية    رئيس جامعة سوهاج يستقبل طالبة مبدعة من الطلاب الجدد ذوي القدرات الخاصة    محافظ أسيوط: تسهيلات جديدة لتقنين أوضاع مخالفات البناء    الانسحاب من محور فيلادلفيا، تفاصيل لقاء وزير الخارجية بالمنسق الأممي لعملية السلام    صناعة الكراهية في أمريكا!    النصر السعودى يعلن إقالة المدرب البرتغالى لويس كاسترو رسميا    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أوروبا إلى 19 قتيلًا    البرتغال: قوات الإطفاء تكافح أكثر من 100 حريق غابات    وزير التعليم يكشف سبب هجوم أصحاب الدروس الخصوصية والسناتر بعد هيكلة الثانوية العامة    محافظ المنيا يفتتح ملتقى توظيف الشباب لتوفير 4 آلاف فرصة عمل    الإقالة الأولى بعد 28 عاما.. النصر يعلن رحيل كاسترو    إياد العسقلاني يعلن إصابته بقطع في الرباط الصليبي    «هوس التنقيب عن الآثار» مصرع شاب انهالت عليه حفرة بالقليوبية    وزير التعليم يكشف أسباب هيكلة منظومة الثانوية العامة واليوم الدراسي    فقدت ابنتيها وحفيدتها في حادث قطاري الزقازيق.. انتصار السيسي تُعزي "أم الصابرين" هاتفيًا    سحب 1673 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    الإعدام شنقًا لربة منزل أنهت حياة زوجة أخيها بمدينة 15 مايو    كواليس تحضيرات حمزة نمرة لطرح أغنيته الجديدة "استنوا شوية "    المئات يشيعون جنازة فنان الكاريكاتير أحمد قاعود بمسقط رأسه.. صور    تغريم طليقة خالد عليش بتهمة السب والقذف على مواقع التواصل الاجتماعي    «ثقافة الغربية» تحتفل بالمولد النبوي الشريف.. عروض وورش    إعلان نتيجة لجنة مشاهدة مهرجان المسرح العربي في دورته ال 5    وزير السياحة والآثار: افتتاح المتحف الكبير قريبا بشكل تجريبي للزوار    فضل دعاء الصبر على البلاء وأهميته في حياة المسلم    وكيل صحة الإسماعيلية تشهد بدء التشغيل التجريبى لمعمل تركيبات الأسنان (صور)    طريقة عمل البصارة، أكلة سريعة التحضير واقتصادية    ميناء دمياط يستقبل 12 سفينة خلال 24 ساعة    «التموين»: إنشاء 6 صوامع حقلية بتمويل من برنامج مبادلة الديون الإيطالية    سبب فشل انتقال محمد علي بن رمضان للأهلي.. مفاجآت جديدة    بالتعاون مع حياة كريمة.. إطلاق الأسبوع الثاني من برنامج "VALUE" لتطوير مهارات طلاب الجامعات    وزير الزراعة يبحث مع السفير البريطاني التعاون في مجال البحث العلمي ودعم منظومة الأمن الغذائي المستدام    وزير الري يلتقي نظيره العراقي على هامش "المنتدى العربى السادس للمياه" في أبو ظبى    دبلوماسي: الضربات الأوكرانية بأسلحة غربية فى العمق الروسي وضع جديد تمامًا    "صباح الخير يا مصر" يحتفى بذكرى ميلاد الشيخ محمود خليل الحصرى    الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب    قرار من القضاء بشأن متهمي خلية المرج الإرهابية    بالصور- "دنشواي" بالمنوفية تكرم 300 من حفظة القرآن بالقرية    مصدر من رابطة الأندية ل في الجول: استقرينا على شكل الدوري "الاستثنائي"    الإصلاح والنهضة يشيد بالمبادرة الرئاسية «بداية جديدة»    جثة في الفناء.. العثور على طفل ميتًا داخل مدرسة بالفيوم    ‫ وزير الرى: الاستفادة من الخبرات الإيطالية فى مجالى المياه والمناخ    أمين الفتوى: إياك وكثرة الحلف أمام أولادك لهذا السبب    تشييع جنازة منفذ عملية جسر الملك حسين بعد تسليم جثمانه للأردن (فيديو)    القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بالبحر الأحمر- صور    عمرو بدر: "حرية الصحافة تساوي لقمة العيش، وحجب المواقع يعني تشريد العشرات"    علماء يحذرون: جرثومة خارقة ربما تجتاح العالم    وزير الخارجية: زيادة نسبة السياح المجريين لمصر لما كانت عليه قبل كورونا    دعاء خسوف القمر.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    المشدد 7 سنوات لربة منزل وشخصين في سرقة سائق بباب الشعرية    محسن هنداوي: تركت كرة القدم بسبب الظلم وأعمل في تجارة الحديد    وزير الأوقاف السابق: من يسرق الكهرباء فهو يسرق الشعب والدولة    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 والقنوات الناقلة    أستاذ صحة عامة: مبادرة «100 يوم صحة» قدمت ملايين الخدمات للمواطنين مجانا    أسعار السلع التموينية اليوم الثلاثاء 17-9-2024 في محافظة المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أزمة جوع حادة.. سكان دارفور يأكلون الجراد وقشر الذرة
نشر في مصراوي يوم 09 - 04 - 2024

النازحون في معسكر كلمة بدارفور ليس لديهم أكل ولا مشرب وبعضهم يتناولون بقايا الطعام من القمامة... بينما يتناول آخرون قشر العيش (قشر الذرة المتبقي من محاصيل الذرة)".
هكذا وصف لنا عمر شرف الدين، أحد سكان معسكر كلمة للنازحين بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، معاناة نازحي المعسكر اليومية في رحلة البحث عن الطعام.
تتكون عائلة شرف الدين من 12 فرداً، يتناولون وجبة واحدة فقط يومياً مكونة من قشر العيش.
قال شرف الدين لبي بي سي"حتى هذه اللحظة يموت يومياً نازحون من الأطفال وكبار السن بسبب سوء التغذية"، مُطالباً المنظمات الإنسانية بالاتجاه إلى المعسكر "لإنقاذ النازحين من الجوع والموت".
وقالت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور لبي بي سي نيوز عربي إن بعضاً من سكان دارفور لجأوا إلى أكل الجراد، بسبب شح الغذاء الذي تسبب في مستويات مرتفعة من الجوع.
وأرسلت التنسيقية فيديو مصوراً يظهر أكواماً من الجراد معروضة في أحد الأسواق بولاية جنوب دارفور بغرض الطعام.
وتتحدث في خلفية الفيديو سيدة تقول "إن الأطفال الجوعى لا يجدون أي طعام سوى الجراد ويضطرون لأكله".
وقد أكدت عواطف عبد الرحمن يوسف رئيسة مكتب المرأة النازحة بالإدارة العامة لمعسكرات النازحين بإقليم دارفور، والمقيمة في معسكر سكلي للنازحين بولاية جنوب دارفور، أكل بعض السكان للجراد.
سعر كومة الجراد وصل إلى ألف جنيه سوداني
لا يقتات سكان ولاية جنوب دارفور على الجراد فقط، إذ قال محمد يونس (اسم مستعار)، متحدثاُ لبي بي سي من منطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور، "إن اغلب المواطنين هنا يستخدمون الجراد كغذاء يومي لهم"، لاسيما أنّه موسم الجراد الصحراوي.
وبحسب محمد يونس، في السابق، كان يأكل سكان درافور الجراد كجزء من الثقافة ولكن ليس كوجبة غذاء رئيسية.
ويستطرد يونس في حديثه، قائلاً "هنا الجراد يُستخدم بديلاً للّحوم وطعمه ليس جيداً، يشبه طعم اللحم المجفف الذي خُزّن لفترة طويلة".
ويلجأ "أغلب" سكان جبل مرة بوسط درافور إلى اصطياد الجراد بالمبيدات الحشرية أو عن طريق حرقه بالنار، بدلاً من شرائه.
ويصل سعر كومة الجراد (أقل من كيلو) إلى 1000 جنيه سوداني (ما يعادل حوالي دولارين). ما يعد سعراً مرتفعاً للغاية بالنسبة للسكان، بحسب ما يقول آدم رجال، من تنسيقية النازحين لبي بي سي .
وقد حذر محمد يونس السكان عدة مرات من آثار أكل الجراد الذي اُصطيد بالمبيدات الحشرية "لكن دون جدوى".
ولا يصطاد الجراد السكان فقط، إذ يفعل التجار ذلك حيث يعتمدون عليه كمصدر رزق لعرضه وبيعه للأكل.
ولجأ آخرون في منطقة جبل مرة إلى أكل ورق الشجر بسبب الجوع، بينما يأكل بعض السكان هناك نبات البفرة.
وقد أعلنت، منذ أسبوعين حركة تحرير السودان المسلحة- جناح عبد الواحد نور، عما وصفته ب"مجاعة شديدة" ضربت مناطق سيطرتها في جبل مرة بولاية وسط دارفور، عبر بيان رسمي على موقعها الإلكتروني.
"الموت سيكون النتيجة الحتمية إذا لم يصلنا الغذاء"
قالت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور إنها سجلت 443 حالة وفاة بين الأطفال في مخيم كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور، منذ بدء الحرب في السودان في أبريل عام 2023 حتى مارس هذا العام.
وأشارت عواطف عبد الرحمن يوسف أنّ "ظروف النازحين في محلية بليل بولاية جنوب درافور صعبة للغاية، حيث توفي 19 شخصاً بسبب بالجوع، فضلاً عن وفيات كثيرة بين الأطفال".
وأضافت "منذ نشوب الحرب إلى يومنا هذا لم يصل الولاية أيّ مساعدات إنسانية... الوضع ينذر بكارثة كبيرة، الموت سيكون النتيجة الحتمية، إذا لم يصلنا الغذاء".
وتتابع السيدة الدارفورية، قائلة، بلهجتها المحلية "المساعدات إلّي وصلت... نسمع عنها بس، ولكن ما شفناها بعيوننا".
إقليم درافور يواجة "كارثة جوع"
يقول محمد جمال الدين، مسؤول الإعلام الوطني في برنامج الغذاء العالمي إنّ "عدم وجود مسارات إنسانية آمنة هو العائق الأكبرلإيصال المساعدات"، مضيفاً أن البرنامج يواجه تحديات عدة للوصول إلى إقليم دارفور.
ويتابع "استطعنا (منذ بضعة أيام) إيصال مساعدات عبر الحدود التشادية بعد فترة توقف بسبب إيقاف السلطات التصاريح اللازمة لإيصال المساعدات عبر الحدود".
لكنّ تلك المساعدات التي أُدخلت ليست كافية، إذ أنّ"برنامج الغذاء العالمي بحاجة ماسة للوصول للإقليم لمنع وقوع كارثة جوع"، بحسب ما يقول جمال الدين لبي بي سي.
ويقول الخبير العسكري السوداني، اللواء إبراهيم أمين مجذوب إن "إيقاف التصاريح من الجانب الحكومي كان بغرض التنسيق لوضع آلية للمراقبة تشمل أطراف النزاع والحكومة التشادية والأمم المتحدة لمنع دخول أي دعم لوجستي أو عسكري للدعم السريع"، بحسبه.
مخاوف من تكرار سيناريو الإبادة الجماعية التي وقعت عام 2004
في ظل اقتراب إقليم دارفور من مستويات كارثية من الجوع، حاولت قيادات معسكرات النازحين في الإقليم التواصل مع جهات عدة، لتفادي وقوع مجاعة.
إذ قالت عواطف عبد الرحمن، إنّ قيادات النازحين أرسلوا خطاباً إلى المسؤولين القائمين على تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية بولاية جنوب دارفور.
وأرسلوا كذلك خطاباً باسم النازحين، إلى حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي.
"لكن الجهود لم تكلل بالنجاح... الوضع الأمني هو المُحدد الرئيسي لإيصال المساعدات"، بحسب ما تقول عبد الرحمن لبي بي سي.
وتخشى عبد الرحمن من أن الظروف الحالية تشبه ما حدث منذ عشرين عاماً، عام 2004 ، عندما تعرض سكان إقليم دارفور لإبادة جماعية بسبب نزاعات قبلية للحصول على الموارد الغذائية.
كما قال لنا محمد يونس إنه "إذ لم تستجب المنظمات الانسانية وترسل مساعدات غذائية ستحدث مجاعة في إقليم دارفور تتسبب في نزاعات قبلية داخل الإقليم من أجل البقاء".
كيف تصل المساعدات عبر معبري "الطينة" و"الدبة " إلى دارفور؟
اتفقت حكومة السودان والأمم المتحدة وبعض المنظمات الإنسانية أن تكون مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور مركز تنسيق المساعدات إلى بعض ولايات إقليم دارفور.
وتنسق ما تعرف ب"القوة المشتركة"، التي تضم قوات حركة تحرير السودان التابعة لمناوي وبعضاً من الحركات المسلحة، حماية وتأمين وصول قوافل الإغاثة إلى بعض مناطق دارفور عبر معبري "الطينة" و"الدبة" إلى ولاية شمال دارفور.
إذ تدخل المساعدات عبر معبر "الطينة " الحدودي من التشاد إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
بينما تصل المساعدات إلى مدينة بورت السودان، التي تقع تحت سيطرة الجيش، وتمر عبر "الدبة" ثم تصل إلى ولاية الفاشر ومنها إلى ولاية جنوب دارفور.
اتهامات للدعم السريع بنهب المساعدات
تواصلت بي بي سي نيوز عربي مع الرائد أحمد حسين مصطفى، الناطق العسكري لحركة تحرير السودان التابعة لمناوي، وسألته عن أسباب عدم دخول مساعدات إنسانية إلى إقليم دارفور.
وقال لنا مصطفى إن القوة المشتركة لا تزال تنسق مع المؤسسات الإنسانية لإدخال الغذاء والدواء عبر معبري الدبة والطينة إلى ولاية شمال دارفور.
لكنه أرجع توقف العمليات الإنسانية بسبب ما وصفه بالهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، ونهب مخازن المنظمات الإغاثية هناك، قائلا "إن مدينة ود مدني هي الموقع الذي يربط بين شرق السودان وغربه".
وأضاف "منذ بضعة أيام نهبت (قوات الدعم السريع ) شاحنات تابعة لليونيسيف، تحمل مواد غذائية وأدوية مخصصة للأطفال وهي حصة ولايتي شمال وجنوب دارفور ونقلتها إلي مدينة الضعين، في ولاية شرق دارفور".
يذكر أن قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور في شهر نوفمبر الماضي.
كيف يرد الدعم السريع على تلك الاتهامات؟
يقول الدكتور مصطفى محمد إبراهيم، المستشار في مكتب قائد قوات الدعم السريع، لبي بي سي نيوز عربي إن تلك الاتهامات ليس لها أساس من الصحة.
وأضاف مصطفى في حديثه قائلاً "قامت قواتنا بإيصال وتسليم مواد إغاثية خاصة بولاية شرق دارفور وتم تسليمها للولاية في مدينة الصعين... وكانت عبارة عن مواد طبية وبسكويت للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية"، بحسبه.
وتابع "قواتنا ليست بحاجة إلى المواد الإغاثية حتى تسرقها".
هل وصل إقليم دارفور إلى المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي؟
يختتم محمد يونس، أحد سكان جبل مرة بولاية وسط دارفو حديثه معنا، قائلا "من واقع ما رأيت أثناء ذهابي إلى الكثير من معسكرات نزوح في مناطق عدة بإقليم دارفور، ينذر الوضع بأن الإقليم على شفا مجاعة كبرى".
كما دعا آدم رجال، الناطق رسمي باسم التنسيقية العامة للنازحين في إقليم دارفور في بيان طرفي النزاع في السودان إلى إيقاف الحرب الدائرة، "وإلا فسيموت الملايين من السودانيين جوعاً".
من جانبه، قال محمد جمال الدين مسؤول الإعلام الوطني في برنامج العذاء العالمي، "إنه لم يعلن المستوى الخامس من انعدام الأمن الغذائي في السودان".
غير أنه قال " لا يزال الوضع مقلقاً حيث يوجد قرابة 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، خمسة ملايين منهم في وضع الطوارئ، ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً مع اقتراب موسم الجفاف".
وتصنف الأمم المتحدة "وضع الطوارىء" في المرحلة الرابعة من انعدام الأمن الغذائي التي تسبق المرحلة الخامسة وهي مرحلة المجاعة.
وتعلن الأمم المتحدة المستوى الخامس من انعدام الأمن الغذائي، بناء على تقارير خمسة خبراء معترف بهم عالمياً في مجالات التغذية والصحة والأمن الغذائي، يقررون حينها إعلان المجاعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.