تحدّث الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، عن الوضع الإنساني الحالي الذي تعاني منه المستشفيات داخل القطاع في ظل القصف الشديد من جانب، وأيضًا فرض الحصار من جانب آخر. وقال "القدرة" في تصريحات صحفية لمصراوي، "إنّ قطاع غزة قبل هذا العدوان كان يتعرض إلى حصار مستمر لنحو 17 عامًا، هذا الحصار جعل المنظومة الصحية هشة تفتقر إلى أهم المقومات الصحية، والاحتلال الإسرائيلي يدرك ذلك جيدًا والمنظمات الدولية والإنسانية نفسها تدرك ذلك". منذ اللحظة الأولى من العدوان الإسرائيلي الآخير على غزة، وفقًا لل"القدرة" فإنّ الاحتلال انتهج سياسة واضحة أهمها إغلاق قطاع غزة وعزله عن العالم، وأيضًا قطع الكهرباء والمياه عن القطاع، وبالتالي دخل العدوان ومعه مثلث الموت لسكان غزة. وتابع المتحدث باسم الصحة الفلسطينية، "هذا الأمر خلال 9 أيام من العدوان على القطاع، جعل المستهلكات الطبية والوقود وغيرها من المقومات الصحية البسيطة التي كانت متوفرة لدى المستشفيات على وشك النفاذ، وبالتالي يمكن القول حسب "القدرة" أنّ المستشفيات في غزة دخلت مرحلة الانهيار الكامل". لذا ووفقا لمتحدث الصحة في غزة، فإنّ فهناك آلاف الجرحى والمرضى المتواجدون داخل المستشفيات، ولم يعد متوفر لهم أماكن لا أسرة ولا مكان داخل غرف العنايات المركزة للحالات الخطيرة، متابعًا "حتى غرف العمليات نفسها لم يعد متوفر بها أماكن لإجراء جراحات لحالات الإصابة الخطيرة، والتي تحتاج لتدخلات عاجلة، ولا يمكن التعامل معها". وناشد المتحدث باسم الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، دول العالم من أجل إرسال الوفود الطبية التطوعية من كافة التخصصات، لإنقاذ جرحى العدوان الإسرائيلي في مستشفيات قطاع غزة التي باتت طواقمها الطبية بين شهيد وشريد، حتى مستلزماتها الطبية التي تستعين بها على إنقاذ الجرحى لم تعد تكفي للقيام بتلك المهام. وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 2450 وإصابة 9200 شخص.
