"أنا نازل أجيب كيس شيبسي يا ماما"، كانت هذه آخر كلمات نطقها الطفل "أحمد عماد سعيد"، البالغ من العمر 5 سنوات، بعد أن اختارته رصاصة طائشة استقرت في رأسه أمام منزله بمنطقة منطي التابعة لمدينة قليوب بمحافظة القليوبية. أخذ الطفل "أحمد" 5 جنيهات من والدته فرحًا، نزل مسرعًا إلى الشارع لإحضار كيس البطاطس من "السوبر ماركت" المجاور لمنزلهم، حيث تصادف في ذات اللحظة بمرور موكب نقل أثاث عروس، فوقف يشاهد الأجواء الاحتفالية التي تضمنت إطلاق أعيرة نارية ابتهاجًا بالحفل لتستقر رصاصة طائشة في رأسه ويلقى مصرعه في الحال. "ملحقش يفرح بلبس المدرسة .. منهم لله"، هكذا بدأت "سمر أحمد"، والدة الطفل حديثها لمصراوي، مضيفة أن ابنها استعد لبدء الدراسة في المرحلة الثانية من رياض الأطفال، وأنها قامت هي ووالده بشراء ملابس المدرسة ومتطلبات العملية التعليمية وكان سعيدا بقرب العام الدراسي الجديد ولكن سعادته لم تدم، حيث وافته المنية قبل لقاء أصدقائه بالمدرسة. وطالبت والدة الطفل بحق نجلها وتطبيق القصاص العادل على من تسبب في إنهاء حياة طفلها، مناشدة بسرعة ضبط مرتكب الواقعة وتطبيق القصاص العادل عليه. فيما شيع العشرات من أهالي منطقة منطى بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية، في مشهد جنائزي مهيب، جنازة الطفل " أحمد عماد سعيد"، حيث خرج جثمان الطفل من مسجد النور بمنطقة منطى، وصولا لمثواه الأخير بمقابر العائلة بالمنطقة، وسط دعوات لأسرته بالصبر والسلوان مرددين هتافات "لا إله إلا الله.. حسبى الله ونعم الوكيل". اقرأ أيضًا: "لبس الحضانة زي ما هو".. تشييع جثمان طفل الرصاصة الطائشة في قليوب (صور) مصرع طفل برصاصة طائشة في نقل أثاث عروس بقليوب
