قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إنه لا شك أن قمة بريكس ذات أهمية بالغة لأنها في الأساس موجهة للقارة الأفريقية وبرئاسة أفريقيه أيضًا، وهي القمة ال 15، مشيرًا إلى أن البريكس هو تجمع اقتصادي يستهدف التعاون بين الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة. وأضاف "حليمة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "دي إم سي" اليوم الأربعاء: "اعتقد أن هذه القمة تركز على موضوعات أساسية محورها التعامل بين الدول النامية ذات الاقتصاديات الواعدة، حيث أن أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة هو توسيع المشاركة والعضوية في تجمع بريكس. وتابع، أن تجمع بريكس هو تجمع اقتصادي بالدرجة الأولى، وإن كان هذا التجمع بعد الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها وتغير المناخ وتداعياتها وجائحة كورونا أصبح به صبغة سياسية ودخل في إطار تنافس مع مجموعة الدول ال 7 التي تضم الدول الغربية، موضحًا أن ما يبدو حتى الآن من خلال كلمات الرؤساء الخمس يشير إلى أن التوجه هو نحو التركيز على التعاون وليس التصادم، وإن كانت كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشير إلى نوع من التحدي والمنافسة غير المتوازنة مع الجانب الغربي واتهامه لهم بمجموعة من الاتهامات التي قد تخرج المجموعة عن المسار من البداية. وأردف، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، أن هناك محاور أخرى على طاولة مجموعة البريكس تتعلق بأوضاع الغذاء بصفة خاصة والحديث عن التعامل التجاري وتوسيعه من خلال استخدام العملات المحلية، حيث أن استخدام عمله موحدة كبديل للدولار اصبح أمر محل شك كبير لأنها مسألة تحتاج إجراءات ومواقف وسياسات. وأكد "حليمة" أن العلاقات المصرية مع دول بريكس متميزة وخاصة في مجال الاستثمار والعلاقات التجارية واعتقد أن مصر تقدمت بطلب للانضمام في العضوية مع 23 دولة وفي 5 دول مرشحه بقوة للانضمام لهذا المحفل على رأسهم مصر والسعودية ودول أخرى مثل الأرجنتين، وهناك نوع من التوافق بين رؤساء دول البريكس ومصر ودعم من دول مثل روسيا. وأشار إلى أن هناك فرص واعدة لاستثمارات دول بريكس في مصر وفرص للنشاط التجاري وتوسيع مجالاته، خاصة إذا تم استخدام العملات المحلية أو عملة تم الاتفاق عليها بين دول البريكس، كما أنه سيكون هناك فائدة كبيرة من انضمام مصر للبريكس.
