جمعت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 35.6 مليون دولار في يونيو 2023 من خلال 45 صفقة، مما دفع إجمالي التمويل نصف السنوي إلى 1.6 مليار دولار، بحسب تقرير لمؤسسة ومضة العاملة بمجال دعم ريادة الأعمال والأبحاث. وسجل شهر يونيو انخفاضًا بنسبة 92% في التمويلات على أساس شهري، ومع ذلك، إذا تم استثناء جولة تمويل ديون شركة Tabby التي تبلغ 350 مليون دولار والتي تم الإعلان عنها في مايو، فإن هذا الانخفاض الشهري يتراجع إلى 62.5%. واحتلت السعودية المرتبة الأولى من حيث قيمة التمويل للشركات الناشئة خلال شهر يونيو من 2023 بقيمة 25 مليون دولار عبر 12 جولة، وفقا للتقرير. وجاءت الإمارات في المرتبة الثانية بفارق كبير، حيث جذبت شركاتها الناشئة 6 ملايين دولار موزعة على 20 جولة. كانت الشركات المصرية الناشئة ثالث أكبر متلقٍ لرأس المال بفضل جولة تريلا Trella في سوق النقل بالشاحنات في مصر والتي بلغت 3.5 مليون دولار، ليصل إجمالي تمويلات الشركات الناشئة المصرية إلى 4.8 مليون دولار في يونيو من خلال 5 صفقات، بحسب التقرير. من الناحية القطاعية خلال شهر يونيو، كانت التكنولوجيا المالية هي التي جذبت أكبر عدد من الصفقات مع سبع شركات ناشئة جمعت 3 ملايين دولار، لكن مجال التكنولوجيا الغذائية هو الذي أمّن أكبر قدر من التمويل حيث تم جمع ما يزيد قليلاً عن 20 مليون دولار عبر أربع شركات ناشئة، وهو ما يمثل 56% من الإجمالي الذي تم جمعه. وشهد نشاط رأس المال الاستثماري في الفترة الأخيرة تباطؤًا كبيرًا، بحسب التقرير، حيث استمرت الشركات الناشئة ذات رأس المال الجيد في التقليل من الإنفاق والحفاظ على السيولة وسط بيئة أكثر تشددًا لجمع الأموال. من ناحية أخرى، كشف التقرير عن تراجع الاستثمار نصف السنوي في الشركات الناشئة بالمنطقة بأكثر من 21% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث انخفضت التمويلات من 2 مليار دولار في أول 6 أشهر من عام 2022 إلى أقل بقليل من 1.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من هذا العام. وقال التقرير إن هذا المؤشر يعكس تباطؤًا حادًا في الاستثمار في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ففي حين كان تردد المستثمرين ملحوظًا في الربع الأول من هذا العام، في أعقاب تداعيات الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الفائدة وتراجع النمو الاقتصادي على مستوى العالم، فإن التأثير الحقيقي ظهر في الربع الثاني. وانخفضت الاستثمارات على أساس ربع سنوي بنسبة 56%، وانخفض عدد الصفقات بنسبة 30%. وانخفضت استثمارات الربع الثاني هذا العام بقطاع الشركات الناشئة بالمنطقة بنسبة بلغت 83% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وفقا للتقرير. ودفعت الصعوبة المتزايدة في زيادة الاستثمار المزيد من الشركات الناشئة إلى التفكير في الاقتراض، بحسب التقرير. وارتفع الاستثمار في ديون المنطقة من 250 مليون دولار في النصف الأول من العام الماضي إلى 644 مليون دولار في نفس الفترة من العام الحالي. في النصف الأول من العام الجاري، انخفض عدد الصفقات بأكثر من 50% في المنطقة، مع أكبر تراجع تشهده مصر في عدد الصفقات والذي وصل الى 70% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، تم دعم المشهد الاستثماري في مصر بشكل رئيسي من قبل شركة ناشئة واحدة، MNT-Halan، والتي جمعت 150 مليون دولار من الديون العام الماضي، و400 مليون دولار أخرى في كل من سندات التوريق وحقوق الملكية هذا العام. بدون جولات MNT-Halan، فإن تمويلات الشركات الناشئة المصرية تشهد انخفاضا قدره 90% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث تتراجع قيمة التمويلات من 423 مليون دولار في النصف الأول من 2022 إلى 31.8 مليون دولار فقط في نفس الفترة من هذا العام، وذلك بعد تحييد صفقة حالا، بحسب التقرير.
