أعرب الدكتور محمد الضبابي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة جلاكسو سميثكلاين "GSK"، عن فخره بالمشاركة في النسخة الثانية من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي والتي نجحت من خلالها جهود اجهزة الدولة في تنظيم ورعاية هذا الحدث. وأشار إلى أن إقامة هذا الحدث تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حضر جلسة الافتتاح، ويعد داعمًا إلى جانب الحضور المهم والفعال لوزير الصحة ورئيس هيئة الدواء و رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد و الذي يعد إشارة لأن ملف الصحة بالقارة الأفريقية من القضايا المهمة بالنسبة للدولة المصرية، التي دائماً تحتفظ بدور فعال ومؤثر في العديد من المجالات في مختلف دول القارة الأفريقية. وأوضح "الضبابي"، أن مصر لديها ميزة تنافسية كبيرة في مجال صناعة الأدوية و التي تستطيع من خلالها مساعدة الكثير من دول القارة الأفريقية التي مازالت لديها العديد من التحديات وفي نفس الوقت الفرص فيما يتعلق بمجال الرعاية الصحية خاصاً وأن مصر لديها خبرات وتجارب ناجحة في تحسين مستوى الرعاية الصحية لمواجهة العديد من الأمراض، على سبيل المثال المبادرة الرئاسية لصحة المرأة تعد من أهم المبادرات التي كان لها مردود أيجابي في تغيير مستوى الاهتمام والوعي بصحة المرأة في مصر عموماً وفيما يتعلق بالكشف المبكر عن الأورام و الذي يعد من أهم العوامل لزيادة فرص التغلب على المرض وتقليل حالات الوفاه. وأضاف أن المعرض والمؤتمر استحوذ علي اهتمام جميع شركات الأدوية العالمية والمحلية إلى جانب الخبراء الدوليين والشخصيات البارزة والرواد في هذا القطاع، لافتًا الى أن مصر نجحت في تنظيم هذا الحدث الذي يهدف إلي تطوير القطاع الصحي في قارة أفريقيا من خلال اتاحة الفرصة عبر المؤتمر لتبادل الخبرات بين جميع العاملين بمجال الرعاية الصحية في العالم من خلال المشاركة بالاجتماعات وورش العمل و الندوات والتي شاركت شركة جلاكسو سميثكلاين بها من خلال ندوة حوارية حول اللقاحات و تطعيم الأطفال و البالغين لافتاً إلى أن وقاية الأفراد من التعرض للأمراض يوفر جهود وموارد الدولة والمجتمع المبذولة في التعافي والعلاج. وتابع: "أن المعرض و المؤتمر الطبي الأفريقي الأول ساهم في إنشاء العلاقات الاستثمارية والفرص التجارية الجديدة بين مختلف الشركات المشاركة من مصر و أفريقيا"، وذلك من خلال إتاحه الفرصة لعرض إمكانيات، وتقنيات التصنيع المتطورة التي يتم استخدامها في مصانع الادوية المصرية بمختلف الشركات، وهو ما يعد خطوة مهمة تجاه دعم توطين صناعة الدواء فى أفريقيا. وأضاف أن النسخة الثانية من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي تعد داعم أساسي في تعزيز الروابط وترسيخ تلك العلاقات الاستثمارية التي نشأت مع القارة الأفريقية خلال النسخة الأولى إلى جانب التأكيد على الدور الريادي لمصر في قطاع صناعة الأدوية في أفريقيا . وأشار الضبابي، إلى أن المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي له دور مهم في دعم شركات الأدوية في زيادة صادراتها إلي الدول الأفريقية، حيث جمع العديد من الدول الإفريقية مما أتاح الفرص للتعاون بين الشركات العارضة ووفود الدول الأفريقية. وساهمت النسخة الثانية في استمرارية و تقوية هذه العلاقات وزيادة التفاعل بين المستثمرين، مشيرًا الى أن أفريقيا تعد سوقاً مهما بالنسبة للدولة المصرية كونه سوق كبير به العديد من الفرص خاصاً فيما يتعلق بالقطاع الصحى وسوق الدواء نظراً للاحتياج الكبير بشكل دائم للأدوية والابتكارات الجديدة في هذا المجال. وتعد شركة جلاكسو سميثكلاين، من أهم الشركات متعددة الجنسيات التي تعمل فى سوق الدواء المصري، كما أنها الشركة الوحيدة المدرجة بالبورصة المصرية وتمتلك مصنعين من أكبر المصانع في سوق الدواء المصري. وأوضح "الضبابي"، أن الشركة تنتج سنوياً أكثر من 180 مليون عبوه لتلبية احتياجات سوق الدواء، مضيفًا أن الشركة تضع فى خططها المستقبلية التوسع في الاستثمارات من خلال طرح العديد من اللقاحات والأدوية المبتكرة باستخدام أحدث التقنيات إلى جانب هذه التي تم طرحها عالمياً خلال الأشهر السابقة. وقال الضبابي، إننا نتطلع لرؤية النسخة الثالثة من المعرض و المؤتمر الطبي الأفريقي العام القادم و التي من المتوقع أن تحقق نجاحًا مشرفًا، كما حدث بالنسختين الأولى والثانية.
