أزمة جديدة بعثها نادي الزمالك بعدم السفر إلى أبو ظبي في الإمارات، من أجل خوض مباراة السوبر المصري أمام النادي الأهلي والتي ستقام يوم الجمعة المقبل. ويستضيف ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي مباراة كأس السوبر المصري (2021-2022) بين الزمالك والأهلي. ويلعب الأهلي هذه المباراة بعد التتويج ببطولة كأس مصر أمام بيراميدز في المباراة النهائية، في حين يشارك الزمالك بوصفه بطل الدوري المصري في النسخة الماضية. وكان مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، قد أعلن في وقت سابق أنه لن يسافر إلى الإمارات لخوض مباراة السوبر، وذلك بعد اجتماعه مع مجلس إدارة الفريق الأبيض. وأشار رئيس الزمالك السابق إلى أن فريقه لم ينسحب من مواجهة الأهلي بل اعتذر عن هذه المباراة. تلك الأزمة التي افتعلها مرتضى منصور تأتي بسبب عدم إعلان عقوبة محمود عبد المنعم كهربا، لاعب النادي الأهلي. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة على الوضع الحالي للرياضة المصرية، هل هذه أول مباراة ينسحب فيها الزمالك أمام الأهلي بعيدًا عن مباراة الدوري الممتاز 2020-2021، وهل كان للأهلي نصيبًا من قصة الانسحابات من قبل؟. الإجابة على هذا السؤال قد تكون غير محدودة لأن أزمة الانسحابات بالأخص في فترة السيتينات والسبعينيات من القرن الماضي كانت موجودة بالفعل وكانت الأمور شبه عادية. أبرز 10 انسحابات في تاريخ القطبين 1- أول الأزمات بين الأهلي والزمالك كانت في بطولة كأس مصر نسخة 1928-29، عندما اقتحمت الجماهير أرضية الملعب بعد مرور 80 دقيقة من المباراة التي جمعت الأهلي بالزمالك على استاد القاهرة الدولي. وكانت النتيجة تشير في ذلك التوقيت إلى تقدم النادي الأهلي بهدف دون رد، وبعد نزول الجماهير الغفيرة أرض الملعب قرر حكم المباراة انسحاب الفريقين حتى لا تتفاقم الأمور وتزداد تعقيدًا. 2- دوري القاهرة موسم 1940-41، رفض النادي الأهلي لعب مباراته مع الزمالك بعد تتويج الأخير باللقب وقتها. ولعب الزمالك وقتها مباراته مع السكة الحديد تعويضا عن غياب الأهلي. 3- بسبب أحداث سياسية تقرر إلغاء نهائي كأس مصر نسخة 1942-43، الذي كان من المقرر أن يُلعب في دولة فلسطين الشقيقة، رغم سفر عدد كبير من لاعبي القطبين. 4- ومن عجائب نادي الزمالك أنه يرفض لعب مباراته ضد النادي الأهلي بسبب موعد اللقاء نفسه، وهذا ما حدث في دوري القاهرة نسخة 1947-48، عندما تقرر مواجهتهما في الجولة الأخيرة. وكانت المباراة بين الأهلي والزمالك وقتها تحصيل حاصل، ورفض المسؤولون وقتها لعب المباراة لينسحب الزمالك أمام الأهلي، الذي لعب أمام الترسانة. 5- مروان كنفاني، حارس الأهلي السابق، كان أحد أسباب الانسحاب ضد الزمالك في الدوري الممتاز 1965-66، بسبب اعتراضه على تسجيل الفريق الأبيض هدف. مما أدى إلى رفض الأهلي استكمال المباراة بعد أحداث شغب عديدة وذلك بعد مرور 70 دقيقة فقط من المباراة، وكان الزمالك متقدمًا بنتيجة 2-0. 6- لُقب مروان كنافاني، حارس الأهلي، برجل الانسحابات في القمة، وذلك بعدما تسبب من جديد في أزمة بين الأهلي والزمالك، في الدوري العام نسخة 1971-72، ولنفس السبب أيضًا وهو احتساب هدف لنادي الزمالك ليتكرر الشغب وينسحب الفريق الأحمر من المباراة. 7- وفي نصف نهائي كأس مصر 1981-82، لم ينسحب أي من الأهلي أو الزمالك بعدما أسفرت القرعة عن مواجهتهما في الدور قبل النهائي، بل ألغيت المسابقة. 8- وعلى نهج مروان كنافاني، سار نادي الزمالك في الدوري المصري الممتاز عام 1995-96، حيث التقى القطبان في الدور الثاني من الدوري، وذلك بعد التساوي في عدد النقاط في نهاية الموسم. ومن ثم تقدم الأهلي بهدفين دون مقابل، حتى الدقيقة 85 من زمن المباراة، ولكن رفض الزمالك استكمال المباراة وأعلن انسحابه بسبب احتساب الهدف الثاني للأهلي وعدم إلغائه بداعي التسلل. 9- قمة الدور الثاني لنسخة الدوري الممتاز 1998-99، شهدت انسحاب نادي الزمالك من المباراة أمام الأهلي وذلك اعتراضا على قرار حكم المباراة الذي أشهر بطاقة حمراء أمام أيمن عبد العزيز، ويتم منح الأهلي نقاط المباراة. 10- البطولة العربية لم تسلم من انسحابات القطبين، حيث شهدت نسخة 2003-2004، انسحاب الأهلي من أمام الزمالك في الدور ربع النهائي بعدما وقعا في مجموعة واحدة. وجاءت أسباب الأهلي من الانسحاب أنه غير قادر على لعب المباراة بسبب عدم توافر عدد كبير من لاعبيه.
