تزايدت توقعات المحللين بمواصلة شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا خفض أسعار سياراتها لمواجهة المنافسة المتزايدة من جانب الشركلات الأخرى. في الوقت نفسه تباينت تقديرات المحللين لمستقبل سهم الشركة حيث يوصي البعض بشراء السهم على أساس أنه سيعاود الارتفاع ليصل إلى 300 دولار في حين يوصي البعض الآخر ببيع السهم تحسبا لتراجعه إلى 150 دولار. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن ألكسندر بوتر المحلل في شركة بيبر ساندر وتوني ساكوناي المحلل في برنستاين وغيرهما من المحللين يرون أن أسعار سيارات تسلا ستواصل الانخفاض. وفاجأت شركة تسلا عملاءها قبل بداية عطلة الجمعة العظيمة بإعلان تخفيضات جديدة لمجموعة سياراتها في الولاياتالمتحدة. ومع تقديم نسخة أساسية جديدة بسعر 49990 دولارا لسيارتها طراز واي، فإن سعر هذه السيارة الآن أقل بنسبة 24% عنه في بداية العام الحالي كما خفضت تسلا أسعار طرزها الأقدم بما يصل إلى 34 ألف دولار. وكتب بوتر في تقرير لعملاء شركته "نعتقد أن المستثمرين سيتوقعون تخفيضات بلا هوادة في الأسعار في ظل محاولات تسلا لتسريع وتيرة التحول عن سيارات البنزين. ورغم أن هذه التخفيضات تعتبر مشكلة واضحة بالنسبة لهامش الأرباح، فإننا نعتقد أن تخفيضات الأسعار تعتبر مشكلة بالنسبة للشركات المنافسة أكثر منه بالنسبة لتسلا في ضوء تفوق تسلا من حيث هيكل التكلفة". وأعلنت الشركة في الأسبوع الماضي أنها ستخفض أسعار أغلى طرازين وهما إس وإكس بمقدار خمسة آلاف دولار أمريكي لكل منهما. وأعلن رئيس الشركة إيلون ماسك مؤخرا عن استعداده للتخلي عن الربحية لصالح زيادة أرقام المبيعات. خفضت الشركة الأسعار بالفعل في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، لكن تأثير ذلك سرعان ما تلاشى. وفي الربع الأول من العام الجاري زادت عمليات التسليم بنسبة أربعة بالمئة فقط مقارنة بالربع السابق. ولم يجد ما يقرب من 18 ألف سيارة من إنتاج تسلا مشترين. حتى تخفيض السعر الذي بدأ في آذار/ مارس لطرازي إس وإكس كان بالكاد ناجحا. وفي الربع الأول لم تبع الشركة سوى 10695 سيارة ، وهو أدنى مستوى منذ الربع الثالث من عام 2021.
