يثير الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك الجدل، بخطوات يتخذها عبر منصة "تويتر"، بدأت برمز جديد للمنصة، انتهاء بتغيير اسم حسابه، إلى آخر، في خطوة لم تكن الأولى، لكنها دفعت بمتابعيه للبحث عن شخصية الاسم الجديد، دون نتيجة معلومة حتى الآن. منذ أيام غير إيلون ماسك رمز تويتر، من الطائر الأزرق إلى كلب، هو رمز عملة "دوجكوين" المشفرة، ليقفز سعر تلك العملة على الفور، بأكثر من 25%، قبل أن يعيد المالك الجديد لتويتر الرمز التقليدي لموقع التغريدات. وكان رمز الكلب يستخدم باعتباره "ميم" على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتحول إلى رمز عملة مشفرة في عام 2021، وسبق لماسك أن تحدث عنها. منذ ساعات نشر الملياردير الأمريكي، الذي يصفه كثيرون على منصة تويتر بأنه عشوائي في تصرفاته، بنشر صورة لمقر الشركة في مدينة سان فرانسيسكو، وقد تم إخفاء حرف من كلمة تويتر، في اللافتة، عبر طلائها، وكتب ماسك على الصورة "مالك العقار الذي توجد فيه مكاتب تويتر، قال إن الموقع بات مطالبا قانونيا بالإبقاء على اسمه الرسمي Twitter ولا يمكن حذف حرف w". ليخبر ماسك متابعيه بأنه تم طلاء الحرف باللون الأبيض وهو لون خلفية اللافتة، فحلت المشكلة. وكلمة "Titter" ترجمتها الحرفية "ضحكة مكتومة". في نوفمبر من عام 2021، غير إيلون ماسك اسم حسابه على تويتر إلى "Lorde Edge" دون توضيح سبب الأمر، ثم في مارس 2022 غيره مرة أخرى، إلى "إيلونا ماسك" في إطار مزاحه بشأن مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم في يناير الماضي، غير اسمه حسابه أيضا إلى "MR. Tweet" وهو اسم أطلقه عليه بالخطأ أحد المحامين الممثلين لمجموعة من المساهمين الذين كانوا يقاضوه آنذاك. من جديد غير إيلون ماسك الذي يتابعه نحو 135 مليون حساب على تويتر، اسم حسابه إلى "Harry Bōlz" ولم يعرف أحد ما المقصود بالاسم حتى اللحظة، وتساءل كثيرون عبر تويتر عن سر تلك التسمية الجديدة، لكنه دون "انتحال صفة الآخرين خطأ" وربما يكون ذلك المقصود من تغيير اسمه كرسالة لمتابعيه. وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن الاسم الجديد ربما يكون مسألة مشروع جديد، أو تعاون قادم يدخل فيه ماسك، أو ربما هي مسألة ترفيه ليس أكثر. لكن ومع تلك التساؤلات، ظهرت عملة مشفرة جديدة بنفس الاسم الذي اختاره ماسك، وربما لا تكون تابعة له، لكنها استغلت الأمر. يقول محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات، إن إيلون ماسك يجيد الدعاية بشكل كبير، لكن خبراء التسويق يستغربون أداءه ونهجه الأخير، لا سيما مع تغيير رمز تويتر، الذي أثر على الهوية البصرية للمنصة، قبل عودتها كما كانت مرة أخرى: "ربما يتعامل مع تويتر منذ استحواذه عليه بشكل شخصي لتحقيق رغباته فحسب، غير عابئ بمصالح تويتر، لكن ذلك لن يقدم أرباحا لتويتر" يحكي الحارثي، الذي يشير إلى وجود نحو 500 مليون متفاعل نشط شهريا على تويتر: "يثير إيلون ماسك الجدل دوما، وهو غير متوقع في تصرفاته أو قراراته، ومن غير المعلوم ما إذا كان ذلك سيفيد تويتر أو يضره".
