تسعى الحكومة إلى التحول للطاقة النظيفة بقطاع السيارات، وتدعيم الجهود التصنيعية والتجارية التي تسهم في تسريع وتيرة التحول من الطاقة الأحفورية "البترول" إلى الطاقة الخضراء "الكهرباء. وكشف عدد من أصحاب الشركات المصرية، خلال الفترة الماضية، عن نماذج تعمل بالطاقات النظيفة، وحازت تلك النماذج على إشادات واسعة على الصعيدين الرسمي والجماهيري. وناشد رائد الأعمال عصام شوشة، الحكومة بإحلال السكوتر الكهربائي المتطور محل وسائل النقل المضرة بالبيئة لتقليل عوادم الكربون المنبعثة من السيارات والدراجات التي تعمل بالوقود التقليدي، خصوصا مع الاتجاه العالمي الذي يستهدف استخدام الطاقة النظيفة وهي الأقل ضررا على البيئة من مخلفات الوقود. وأكد شوشة في تصريحات له، أن السكوتر الكهربائي يحافظ على البيئة ويساهم في حل أزمات الكثافات المرورية التي يعاني منها المواطنين، بالإضافة إلى نشر الوعي عن وسائل التنقل المصغرة المستحدثة التي تعمل بالكهرباء. وأوضح شوشة، أن السكوتر وسيلة من وسائل النقل الحديثة التي تعتمد على الطاقة النظيفة، وأصبحت الاتجاه السائد لدى مصر والعالم لتقليل الانبعاثات الضارة الناتجة عن استخدام الوقود من البترول ومشتقاته، والسير نحو استغلال المشروعات الخضراء الذكية التي تساهم في حل المشكلات البيئية، وتبرز وسائل النقل الكهربائية باعتبارها وسائل آمنة وسريعة وقليلة التكلفة وتعمل على تلافي مشاكل الارتفاعات الكبيرة في أسعار البترول والغاز عالميا، الأمر الذي ساهم في زيادة الاستثمارات العالمية في هذا المجال. ويأتي "السكوتر" الكهربائي على رأس وسائل النقل الكهربائية التي حظيت باهتمام كبير مؤخرا محليا ودوليا كونه وسيلة مواصلات قليلة التكلفة وصديقة للبيئة، تحافظ على البيئة وتساهم في حل أزمات الكثافات المرورية، كما توفر فرص عمل للشباب، وتحقق عائدا اقتصاديا كبيرا للدولة، ويقول خبير البيئة ورائد الأعمال، عصام شوشة في هذا الصدد إن "السكوتر" الكهربائي الذي يعتبر إحدى وسائل النقل المستخدمة للطاقة النظيفة، يعد من وسائل المواصلات الذكية البديلة للتوك توك، وذلك لأنه يسهم بشكل كبير في حل أزمة المسافات القصيرة والتي يمكن استخدامها بشكل يومي والتحرك به بسهولة في الطرق دون أي معوقات، بتكلفة جنيه واحد للدقيقة الواحدة. وتابع شوشة: يعمل ال"سكوتر" من خلال تطبيق إلكتروني على الهاتف المحمول، ويستخدمه المواطن من خلال محفظته الإلكترونية، ويتم من خلاله قراءة ال"Qr Code" الموجود على "السكوتر" لمسحه إلكترونيا، كما أنه يتصل بنظام تتبع عن بعد "GPS" يراقب تحركاته ويضمن لقائده عوامل الأمن والسلامة، وبعد انتهاء كل رحلة يتم ربطه ب"جنزير معدني" بأي حائط بالشارع. وعلى المستوى العربي، قدّمت المملكة العربية السعودية، ممثلة في الهيئة العامة للنقل بالسعودية "السكوتر" الكهربائي، كخدمة تجريبية للحجاج في موسم حج هذا العام 1443 ه، بهدف تحسين تجربة الحجاج، وتسهيل تنقلهم أثناء تأديته لهذه الشعيرة، وبما يضمن تقليص مدة التنقل خلال نفرة الحجاج من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة بواسطة السكوتر الكهربائي. وتسهم هذه الخدمة، باختصار الوقت إلى 15 دقيقة بدلًا من ساعة أثناء سيرهم مشيًا على الأقدام بين المشعرين، وجرى تخصيص مسارات محددة لهذه الخدمة لتسهيل استخدامها والحفاظ على سلامة الحجاج أثناء استخدامهم لها.
