انقطعت المياه عن عدة ضواحي في محافظة السويس، بسبب انخفاض منسوب المياه في ترعة السويس عن الحد المطلوب للوصول إلى مآخذ محطات المياه. وقال مصدر مسؤول بالديوان العام إن اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس تواصل مع الدكتور هاني سويلم وزير الري، مساء أمس لضخ كميات إضافية من المياه في ترعة السويس، ليصل المنسوب للارتفاع المطلوب، وجرى اليوم ضخ زيادة كميات إضافية من المياه، على أن تصل المياه للمناطق المتضررة تباعًا. كما تجهز المحافظة بالتنسيق مع الشركة القابضة للمياه بمدن القناة لإرسال عدد من سيارات مياه لدعم مناطق "السلام 1 والسلام2" لحين ضخ المياه لها. وقال مصدر مسؤول بمديرية الري إن محافظة السويس تعتمد على ترعة الإسماعيلية الممتدة من المحافظة المجاورة لخط القناة، كمصدر رئيس لمياه الشرب والري والاستخدام الصناعي أيضا. وتابع أن الأولوية دائما لمياه الشرب، خاصة مع وجود محطات تنقية ورفع المياه بالكيلو 87 بآخر الترعة بمنطقة الهويس، بما يستلزم توفير منسوب مرتفع للمياه بترعة السويس أمام المحطة لتصل للمأخذ، لا يقل عن 3 أمتار حتى لا يُحرم المواطن من مياه الشرب. وأوضح أن منسوب المياه عند المأخذ يجب ألا يقل عن 3.20 متر وذلك من واقع الوضع بالمدينة، ولفت إلى أن أعمال تطهير وتكريك الترعة وتدبيشها ساهم في الحفاظ على المياه وعدم تسريبها إلى التربة جانبي الترعة، فضلا عن ارتفاع المنسوب بشكل عام. وقال مصدر مسؤول بالشركة القابضة للمياه إن جميع محطات المياه التابعة للشركة تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، وأن مشكلة انقطاع المياه سببها الرئيس انخفاض المنسوب بالترعة، إذ تراجع عن الارتفاع المطلوب، وأصبح "ايسون" السحب الممتد لطلمبات الرفع مكشوف للهواء ما يعني عدم سحب المياه.
