كد المستشار الألماني أولاف شولتس المسؤولية التاريخية لألمانيا عن مقتل ملايين اليهود خلال الحقبة النازية، وذلك خلال إحياء البلاد لذكرى ضحايا محرقة النازية (الهولوكوست). وكتب شولتس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الجمعة: "معاناة 6 ملايين يهودي قُتلوا دون ذنب لا تُنسى - وكذلك معاناة الناجين". وتحيي ألمانيا ذكرى الضحايا في جميع أنحاء البلاد اليوم. ومن المقرر أن تتحدث الناجية من المحرقة، روزيت كاتس، في ساعة تذكارية في البرلمان الألماني. ومن المقرر أن تفتتح رئيسة البرلمان الألماني، بيربل باس، الفعالية الخاصة التي سيحضرها أيضا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير. ويركز احتفال هذا العام على الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد من قبل النازيين بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهم. وفي 27 يناير 1945 حرر جنود الجيش الأحمر الروسي الناجين من معسكر الاعتقالات والإبادة في "أوشفيتس" ببولندا التي احتلها النازيون. وقتل النازيون هناك أكثر من مليون شخص، معظمهم من اليهود. وتم تحديد هذا التاريخ في ألمانيا باعتباره يوم ذكرى المحرقة منذ عام 1996. وفي ذلك اليوم توضع الكثير من أكاليل الزهور في العديد من النصب التذكارية في جميع أنحاء ألمانيا. ومن المنتظر أن تلقي كاتس خطابا تذكاريا في البرلمان، يليها كلاوس شيردفان، الذي يخطط للتحدث إلى المشرعين كممثل لمجتمع الميم. وفي إشارة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، قالت لجنة أوشفيتس الدولية اليوم في بيان: "هذا العام يواجه الناجون من معسكرات الاعتقال والإبادة الألمانية آلاما وأهوالا جديدة في يوم الذكرى، وهو أمر مؤلم دائما لهم: يختلط الآن بذكرى أفراد أسرهم المقتولين وزملائهم السجناء رعب حرب جديدة في أوروبا".
