بحث المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، مع تنجكو محمد توفيق الرئيس التنفيذي لمجموعة بتروناس الماليزية والوفد المرافق له، الاستثمارات الحالية للمجموعة في مصر، وخططها لضخ الاستثمارات خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين على هامش المشاركة في مؤتمر قمة المناخ COP 27 التي تستضيفها مصر حاليا بمدينة شرم الشيخ، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الأربعاء. وشهد اللقاء استعراض استثمارات بتروناس الحالية بمشروعات تصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر من خلال شراكتها الحالية في مجمع إدكو لإسالة الغاز على ساحل البحر المتوسط، والفرص المتاحة لزيادة تلك الاستثمارات خاصة مع تنامي الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال، وارتفاع أسعار الغاز والبترول عالمياً، وفقا للبيان. كما بحث الجانبان موقف مشروع المرحلة (العاشرة أ) لتنمية وإنتاج الغاز الطبيعي بحقول غرب الدلتا العميق بالبحر المتوسط الذي تشارك فيه بتروناس مع شركة شل العالمية "المُشغل الرئيسي"، حيث أكدت التزامها بالعمل لتنفيذ المشروع وإنجاز أعمال هذه المرحلة. وأكد وزير البترول تقديم كامل الدعم لأنشطة بتروناس وشركات البترول المستثمرة في مصر، وأن زيادة الأسعار العالمية حالياً تمثل تحدياً لصناعة البترول في زيادة الاستثمارات ومن ثم زيادة الإنتاج، وتابع: "ما شهدناه في الأزمة الروسية الأوكرانية جعل العالم يستمع لأصوات صناعة البترول التي تبذل جهوداً حثيثة لخفض الانبعاثات". وأشار الملا إلى أن الوقود الأحفوري ما زال مطلوباً لفترة انتقالية حتى تستطيع الطاقات الجديدة والمتجددة تلبية الاحتياجات المتنامية للعالم من الطاقة. وذكر أن الجهود الحالية لزيادة إنتاج الغاز من مصر ومنطقة شرق المتوسط من إسرائيل ولبنان وفلسطين تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط، وربطها مع التسهيلات والبنية التحتية بمصر يوفر لها الكثير من الدعم للإسراع بالإنتاج. وقدم الرئيس التنفيذي لمجموعة بتروناس التهنئة لمصر على استضافة مؤتمر قمة المناخ COP 27، ونجاحها في الحصول على تأييد إدارة المؤتمر بتخصيص يوم لإزالة الكربون، وأهمية ذلك لدعم جهود صناعة البترول والغاز في تقديم الإمدادات التي يحتاجها العالم مع الالتزام بتطبيق نظم خفض الانبعاثات في كافة أوجه تلك الصناعة الحيوية. وأشار إلى التزام بتروناس بما توافقت عليه مع وزارة البترول خلال شهر يونيو الماضي، حول تنمية المرحلة (العاشرة أ) بالشراكة مع شركة شل العالمية. كما تبحث بتروناس عن دور أكبر لها في مصر من خلال دراسة عدة فرص في مجال البحث والاستكشاف في ظل الاستقرار الذى تشهده مصر، وفقا لتوفيق. وأضاف تنجكو محمد توفيق، أن مصر تُعد واحدة من الدول القليلة التي تجمع بين كافة المقومات التنافسية مثل وفرة موارد الغاز الطبيعي والموقع الفريد والبنية التحتية الهائلة. وذكر أن مصر استطاعت مؤخراً تحقيق الاستفادة من ذلك والتحول إلى دولة محورية إقليمياً في تجارة ونقل إمدادات الغاز الطبيعي المسال من شرق المتوسط للأسواق العالمية.
