اعتقلت قوات الأمن الإيرانية 26 "تكفيريا أجنبيا" على صلة بالهجوم على مرقد في مدينة شيراز جنوبي البلاد الشهر الماضي. وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أن وزارة الأمن أصدرت بيانا أعلنت فيه تفاصيل جديدة عن حادثة شيراز، واعتقال 26 شخصا. وقالت الوزارة، إن سلسلة عمليات الرصد والتحقيقات والعمليات التي تم تنفيذها فور وقوع الحادث حتى الآن أدت إلى تحديد واعتقال جميع عناصر التوجيه والتنفيذ والإسناد لهذا الهجوم. وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال عدد من العملاء الآخرين الذين دخلوا البلاد لتنفيذ عمليات مماثلة، وبناء عليه تم حتى الآن اعتقال 26 إرهابيا تكفيريا". وأشارت إلى أن جميع المعتقلين هم من غير الإيرانيين من جنسيات جمهورية أذربيجان وطاجيكستان وأفغانستان. وقالت الوزارة، إن العنصر الرئيسي لتوجيه وتنسيق العمليات داخل البلاد هو مواطن أذري دخل البلاد عبر مطار "الإمام الخميني". وبعد وصوله إلى طهران اتصل "بشبكة الرعايا الأجانب لتنظيم داعش" عبر رئيس مقر عمليات التنظيم في أفغانستان، وأبلغهم بوجوده في طهران. وأضافت أنه تمت ملاحقة واعتقال "الإرهابيين" المذكورين في محافظات فارس وطهران والبرز وكرمان وقم وخراسان رضوي. كما اعتقل بعضهم على الحدود الشرقية وأثناء فرارهم من البلاد. وقالت إن بعض هؤلاء "الإرهابيين" كانوا يعدون ويقدمون الترتيبات اللازمة لعمليات إرهابية أخرى، بما في ذلك في زاهدان. وأضافت الوزارة: "تشير الاعترافات المنفصلة للعديد من الإرهابيين إلى أنه عقب أعمال الشغب التي شهدتها البلاد، تم استدعاء عناصر تكفيرية لتنفيذ عمليات في مناطق متفرقة من بلادنا... وبهذه الطريقة، فإن أولئك الذين نسبوا هذه الجريمة الوحشية وغير المسبوقة إلى أجهزة المخابرات في البلاد، قد لعبوا بالفعل دورا مكملا لعمليات داعش الإرهابية والحرب النفسية".
