لجأت زوجة إلى محكمة الأسرة، وقدمت طلب بأول إنذار طاعة من نوعه تشهده المحاكم المصرية، وأعلنت زوجها ب"إنذار الطاعة" على يد محضر، فيما لاقت الواقعة جدلًا واسعًا بين أوساط المحامين والعامة بعد أن كشفتها محامية المدعية إيمان محسن، الشهيرة ب"محامية الستات". وقالت محامية المدعية إيمان محسن في تصريحات صحفية، إن إنذار الطاعة قيد تحت رقم 61581 محضرين أسرة مدينة نصر، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية لإعلان الزود بمضمون الإنذار. وتقدمت الزوجة بحسب محاميتها بهذه الإنذار بعدما واجهت من زوجها فتورا وفجورا، بجانب ضربها وإهانتها وطردها من منزل الزوجية، وأخذ أولاده وترك فتياته للزوجة وهرب. وجاء نص الإنذار كالتالي: "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزًا أو إعراضًا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما والصلح خير وأحضرت الأنفص الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعلمون خبيرًا".. ففي الآية الكريمة من سورة النساء صفة النشوز على الرجل والذي فسره أهل العلم بإعراض الزوج عن زوجته والتقصير في حقوقها دون مبرر أو مسوغ، إذن فالنشوز هو الخروج عن الواجبات التي تطلب من الزوجين في إطار الأسرة فكل من الزوجين له من حقوق وعليه من واجبات فإذا ما تخلى عن واجباته اعتبر متمردا ناشزًا، ويمكن القول أن نشوز الرجل أخطر وأشد على حياة الأسرة من نشوز المرأة فهو الراعي عن رعيته ومن له حق القوامة. وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل الدعوى وانفصلوا بين مؤيد ومعارض، بينهم من يرى أنه لا يجوز رفع دعوى نشوز على الزوج بينما الأخير لديه القدرة على ذلك فقط، بينما رأى آخرون أنه لا يوجد نص قانوني بالأحوال الشخصية يسمح للزوجة برفع دعوى نشوز بينما يحق للراجل فقط، ومن هنا طالب البعض بوضع نص تشريعي يكفل للمرأة الحق في طلب زوجها لبيت الطاعة كما الرجل. وآثار بعض المواطنين أن مسمى بيت الطاعة ليس له وجود في الإسلام لا للمرأة ولا للرجل، والأصل في الحياة الزوجية بالإسلام هو الرضا والمودة والمعاشرة بالمعروف. وعلق عدد من المواطنين: "المشرع قد كفل للمرأة التي أساء زوجها خلقًا وعجزت عن الحياة معه أن تخلعه كما كفل هذا الحق للزوج بالطلاق، إذ أن الدين الإسلامي لا يجبر طرفًا للعيش بالإجبار مع من يكرهه". ووفق قانون الأحوال الشخصية، من المفترض إعلان الزوج بالإنذار المرفوع من زوجته ليعترض أمام المحكمة.
