تخشى إسرائيل، نتائج المفاوضات التي توصلت إليها إيران مع القوى الدولية، حول الاتفاق النووي، رغم أنها ليست طرفا أساسيا في المفاوضات. وتتمسك إسرائيل بحجة أن التوصل لاتفاق بين إيران ومجموعة (4+1) بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة التي انسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، سيمكن طهران من تصنيع قنبلة نووية، وتهديد أمن إسرائيل. مقترح نهائي قال الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة الثلاثاء الماضي، إنهما يدرسان الرد الإيراني على ما يصفه الاتحاد بالمقترح "النهائي" لانقاذ الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 بعد أن دعت طهرانواشنطن إلى إبداء المرونة، وذلك بعد عدة شهور من المفاوضات حول الاتفاق عقدت في فيينا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تشارك الاتحاد الأوروبي آراءها حول الرد الإيراني الذي تلقته من الاتحاد. وبدورها، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للصحفيين في بروكسيل: "في الوقت الراهن، نقوم بدراسته (الرد الإيراني) ونتشاور مع المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة ومع الولاياتالمتحدة حول الطريق المناسب للمضي قدماً". وامتنعت عن تقديم جدول زمني لأي رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي. تجاوز الخطوط الحمراء نقلت إسرائيل، اليوم الخميس، رسالة إلى الإدارة الأمريكية، مفادها بأن مسودة اتفاقية الاتحاد الأوروبي التي تجري مناقشتها مع إيران تتجاوز حدود الاتفاق النووي لعام 2015 ولا تتماشى مع الخطوط الحمراء لإدارة بايدن. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "والا" الإسرائيلي، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد نقل رسالة إلى البيت الأبيض اليوم، أكد فيها أن مسودة اتفاقية الاتحاد الأوروبي التي تجري مناقشتها مع إيران تتجاوز حدود الاتفاق النووي لعام 2015 ولا تتماشى مع الخطوط الحمراء لإدارة بايدن". والتقى لابيد اليوم في مكتبه بالنائب تيد دويتش، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب الأمريكي، والسفير الأمريكي توم نيديس، وناقشوا القضية الإيرانية. اتفاق يهدد إسرائيل وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الخميس، نقلا عن مصدر أمني، إن إسرائيل تعتقد أن إيران على وشك إبرام اتفاق نووي مع القوى العالمية، وقد بدأت الاستعداد للإعلان عن اتفاق. وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه في إفادة صحفية، إن إسرائيل ترى أن الاتفاق الناشئ "خطير"، وتستعد لنتائج محتملة مختلفة، وحذرت حلفاءها من أن الاتفاق يشكل "تهديدا" لإسرائيل. ويُعتقد أن إيران على وشك توقيع اتفاق على الرغم من عائقين رئيسيين متبقيين في المفاوضات. وتطالب إيران بإنهاء تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في برنامجها النووي، وتريد ضمانات لتغطية احتمال تخلي الولاياتالمتحدة عن الاتفاق مرة أخرى في المستقبل. وقال المسؤول الإسرائيلي، إن طهران ستضطر على الأرجح للتخلي عن هاتين المسألتين للتوصل إلى اتفاق، بحسب تقارير إعلامية عبرية حول الإحاطة.