قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، من أعظم القيم هي القيم الراقية والحضارية والإسلامية والدنية وقيم أولاد الأصول، والوفاء بالعهود والعقود، مشيرًا إلى أن الوفاء يكون مثل الدوائر كبيرة الحجم التي تكون بين العبد و الله وبين العبد ورسول الله-صلى الله عليه وسلم-، موضحًا ست دوائر، وهم: الاولي وهي تكون الوفاء مع الله. والدائرة الثانية هي الوفاء مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم-. والدائرة الثالثة هي الوفاء مع الناس. والدائرة الرابعة هي الوفاء مع من أحسن إلي العبد. وأما الدائرة الخامسة هي الوفاء مع كل من عرفته. وفي الدائرة السادسة وهي الفيل الأعلى والوحش وهو الوفاء مع كل من اساء الي. وأضاف عضو اللجنة، في لقائه ببرنامج،" الدنيا بخير"، المذاع عبر فضائية،" الحياة"، عندما يتكلم العبد علي الوفاء يري آيات ذكرت في القران الكريم تتكلم عن الوفاء بالعقود والعهود، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة المائدة،" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ". وأشار عبد الرازق على نفسه وقال على الفرق بين الوفاء بالعهود والوفاء بالعقود، عندما تزوج الانسان زوجته أخذها بعقد الله وعهده، لدرجة ان الله سمي العقد الذي يكون بين الرجل وزوجته بقول الميثاق الغليظ، فالميثاق الغليظ ذكر مرتين في القران الاولي ذكرت فيما بين الله والانبياء، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الأحزاب،" وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وموسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا". والمرة الثانية التي ذكر فيها الله الميثاق الغليظ، بين الرجل وزوجته، وهو عقد قوي جدًا، وهو ان يصون الرجل زوجته، وأن يحترمها، وأن يقدرها، وأن يحسن إليها، وأن يعاملها بالمودة والرحمة، وهذا يسمى بالعقد، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن جابر في خطبة الوداع قال: قال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله تعالى».
