وافقت هيئة الدواء المصرية، على زيادة أسعار 10 أدوية متفرقة للأطفال والبالغين، استجابة لطلب عدد من الشركات في خضم السعي لتوفير تلك الأصناف بالأسواق. يأتي ذلك وفق الاجتماع الأخير الذي عقدته لجنة التسعيرة بالهيئة، والذي حمل رقم 15 لسنة 2022، وهي اللجنة المسؤولة عن مراجعة أسعار الأدوية والنظر في طلبات الشركات. وشملت الأصناف التي جرت الموافقة على زيادة أسعارها دواء "كيتولاك"، من 25 جنيهًا إلى 30 جنيهًا، والذي يسخدم كمسكن ومضاد للالتهابات وخافض للحرارة، وفق مستند رسمي حصل عليه "مصراوي". وهذه هيّ الزيادة الثالثة التي تطرأ على هذا الدواء الذي تنتجه شركة العامرية للصناعات الدوائية، بعدما جرت جرى زيادته مطلع عام 2017 إلى 18 جنيهًا، ثم لاحقًا إلى 25 جنيهًا. كما شملت الزيادة دواء "Hibiotic 1gm 16 tablets"، وهو مضاد حيوى واسع المجال، من 75 جنيهاً إلى 91 جنيهاً، وتنتجه شركة آمون. وارتفع سعر دواء "Stimulant 400mg 30 capsules"، من 14 جنيهًا إلى 24 جنيهًا، من إنتاج شركة آمون، لعلاج الأمراض العصبية، وكذلك دواء "Methyltechno 1000mg 30 Oral dissolvable films"، لعلاج نقص فيتامين B12، من 60 جنيهاً إلى 75 جنيهاً. ووافقت هيئة الدواء على تسعيرة جديدة لدواء "Rowatinex 45 Soft gelatin Capsules"، الذي يستخدم بكثرة لعلاج الحصوات والتهاب المسالك، من 27 جنيهاً إلى 39 جنيهاً، وكذلك زيادة سعر دواء "Plavix 75mg 28 Film-Coated tablets"، لمنع تشكل الجلطات الدموية، من 205 جنيهات إلى 236 جنيهًا، إضافة لدواء "ContaFever N 200mg/5ml Oral Suspension 120ml"، الذي يستخدم كخافض للحرارة بالنسبة للأطفال ومسكن للآلام، من 14 جنيهاً إلى 18 جنيهاً. كما ارتفع سعر دواء "Urosolvine 5mg 12 sachets effervescent granules"، من 13.5 جنيه إلى 17 جنيهاً، وهو يستخدم في حالات النقرس الحادة، ومنع تكوين الحصوات في المسالك البولية، وكذلك دواء "Zurcal 40mg"، من 45 جنيهاً إلى 55 جنيهاً، وهو بودرة مجففة لعمل محلول للتنقيط الوريدي، إضافة لزيادة سعر دواء "Brain-OX 20 capsules" لعلاج الاضطرابات الوعائية الدماغية وارتفاع ضغط الدم، من 50 جنيهاً إلى 57.5 جنيه. ومن المقرر العمل بهذه التسعيرة على التشغيلات التي سوف يتم إنتاجها أو استيرادها بعد تاريخ اعتماد هذه الموافقة، وبذلك تعتبر الموافقة السعرية السابقة لاغية ولا يجوز التعامل بها ولا بالصور المنسوخة منها اعتبارا من 8 مايو الجاري. يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد سوق الدواء زيادة مؤخرًا في عدد من الأصناف الحيوية، في محاولة لاستمرار توفيرها للمرضى دون نقص، بعد تقدم الشركات بطلبات لهيئة الدواء المصرية لمراجعتها في أعقاب زيادة سعر صرف الدولار مؤخرًا. وقالت مصادر مُطلعة لمصراوي، إن "تسعير الدواء ليس عملية مباشرة، فهناك لجنة مسؤولة عن التسعير تسمى لجنة تسعير الأدوية، وتجتمع بشكل أسبوعي وتراجع أسعار الأصناف بشكل فردي حال تقدم الشركة بطلب لذلك، وتتضمن تلك المراجعة إما زيادة أو انخفاض الأسعار وفقًا لبيان الدواء والموقف من التسعير". ووصفت المصادر تسعير الأدوية بالعملية الديناميكية، لكن تلك المراجعة لا تشمل كافة الأصناف الدوائية في مصر بل مراجعة فردية، مضيفًا: "هناك طلبات تُقدّم من الشركات ويجري الموافقة على بعضها ورفض البعض الآخر". وتجاوز عدد الأصناف الدوائية في مصر نحو 17 ألف عقار، وفق أحدث بيانات لهيئة الدواء المصرية. وأشارت إلى أن "زيادة سعر الدولار طال كافة السلع في مصر وليس الدواء فقط، ومن الطبيعي أن يؤثر على قطاع الدواء، لكنه ليس التأثير الوحيد لتحريك الأسعار، إذ أن عملية التسعير معقدة ويدخل فيها مجموعة من العوامل سواءً أسعار الخامات، وأخر موعد للتسعير وظروف الشحن". وشددت المصادر على أنه لن تحدث "موجة زيادة" كالتالي شهدها قطاع الدواء أوائل عام 2017، مضيفًا: "بالقطع لن يحدث ذلك لأن زيادة سعر الدولار أقل كثيرًا مما حدث عام 2016".
