أعرب الفنان التشكيلي الكبير محمد عبلة عن سعادته بعد حصوله على وسام جوته من ألمانيا، ليصبح أول فنان تشكيلي عربي يحصل عليه، باعتباره أرفع وسام ألماني في الثقافة والعلوم. وقال عبلة في تصريحات خاصة: "منذ بدايتي الفنية وأنا مرتبط بألمانيا وبالشاعر الألماني العظيم جوتة، وعندما يرتبط اسمي باسمه بأي شكل من الأشكال فهذا حدث جلل". وأضاف: "هذه ليست جائزة لمحمد عبلة وإنما لمصر كلها لأن من حصلوا على هذا الوسام في العالم قلائل، وأن تأتي الجائزة من ألمانيا هذا البلد العريق، ويبلغوني باختيارهم لي للفوز بهذا الوسام فهو أمر جميل، وتكريم من ثقافة بعيدة شعرت بالفن المصري وقدرت ما أقدمه من فنون". وأشار إلى أن تسليم الوسام سيكون في ألمانيا يوم 28 أغسطس بالتوازي مع ذكرى ميلاد الشارع العالمي جوتة وفي مدينة فاينار التي عاش بها الشاعر الراحل، في احتفالية كبرى يحضرها رئيس الحكومة الألماني. وحول تأثير الشاعر العالمي في فنه قال عبلة: "كان جوتة متنوع بشكل كبير كشاعر وروائي، وأي مهموم بالفن والأدب يعرف قيمته وأهمية أعماله، وكانت روايته الأولى آلام فارتير معبرة عن الشباب في جيله، ومن أسعده الحظ ويقرأ بالألماني سيجد مذاقا خاصا لأشعاره، علاوة على أنه أحد الذين لفتوا الأنظار للحضارة العربية في أوروبا، وأنتج الديوان الشرقي لمؤلفه الغربي، تحدث فيه عن الحضارة العربية من وجهة نظره، ولذا فهو شخص ملهم قدم للبشرية الكثير من الأعمال الخالدة يكفي مثلا مسرحية فاوست التي ظل يكتب فيها أكثر من 20 عامًا". وبحسب بيان الجائزة؛ فإن محمد عبلة يرى نفسه وسيطًا بين مصر وأوروبا، يؤمن أن للفنانين مسئولية اجتماعية ولا يمكن فصل حياتهم عن عملهم. لعقود من الزمان، كان ملتزمًا بالتسامح والتنوع، خاصة في المشهد الثقافي المصري، وقام بحملات من أجل حرية التعبير. وتابع: "كفنان وسائط متعددة، فإن دافعه الأساسي هو تعريف الجمهور المحلي والدولي بكل جوانب المجتمع المصري، سواء كانت تصويرات واقعية للموضوعات المعاصرة والاجتماعية والسياسية أو الصور المجردة لمصر وشعبها، أعمال محمد عبلة لا توفر فقط رؤى شاملة حول جذور الفنان ومجتمع بلاده، ولكن أيضًا في تراث مصر الغني". على مر السنين، طور عبلة لغة فنية فريدة تساعده على التعبير عن آرائه من خلال أعماله. محمد عبلة فنان تشكيلى حاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير جامعة الإسكندرية عام 1977، ودبلوم كلية الفنون الجميلة 1978، كما درس فى كلية الفنون والصناعات (نحت) بزيورخ – سويسرا عام 1981. عمل مديرًا لقاعة الفنون التشكيلية بالأوبرا لمدة ستة أشهر عام 1990، وأستاذًا زائرًا للفنون بمدرسة أوربرو السويد، كما كان رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة عام 2010. شارك في العديد من المعارض الدولية منها بينالى الشارقة عام 1993، بينالى الجرافيك فى فنلندا عام 1993، ترينالى جرنيش بسويسرا عام 1993، معرض جمعية الجرافيك الدولية EXILON عام 1993، ترينإلى سابورو اليابان، وبينالى الكويت عام 1994، بينالى القاهرة الدولى السادس عام 1996، بينالى الإسكندرية لدول البحر المتوسط الدورة (19) عام 1997، ترينالى مصر الدولى الثالث لفن الجرافيك عام 2000، ومعرض طلائع الفن المصرى المعاصر فى الأرجنتين تحت عنوان مختارات من أعمال أربعة فنانين سنة 2001، كما شارك فى بينالي هافانا الدولي عام 2003. اقرأ أيضًا.. - الفنان التشكيلي محمد عبلة يعلن حصوله على أرفع وسام ألماني