حذرت السلطات في الهند من أن حوالي نصف البلاد قد يواجه تزايدا في موجة حر غير مسبوقة ويمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة. ويتوقع أن تستمر هذه الموجة خمسة أيام أخرى بحسب هيئة الأرصاد الجوية الهندية. وارتفعت درجات الحرارة في نيودلهي في الشهر مارس من العام الجاري إلى 40.1 درجة مئوية وهي الأعلى لذلك الشهر منذ عام 1946. وأدى الإرتفاع الهائل في درجات الحرارة في نيودلهي في الشهر الماضي إلى زيادة الطلب على الكهرباء، مما أثار مخاوف من نقص الفحم الحجري وزيادة انقطاع التيار الكهربائي. وتحذَر الحكومة من أن انقطاع التيار الكهربائي قد يطال قريبا مؤسسات حيوية مثل المستشفيات ومحطات المترو. وقد لجأت مناطق في ولايات راجاستان وغوجارات وأندرا براديش إلى تقنين الكهرباء في المصانع لخفض الاستهلاك بسبب نقص الفحم الحجري. وأعلنت مناطق عدة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة من أن الانخفاض في إمدادات المياه سيزداد سوءاً حتى هطول الأمطار الموسمية السنوية في يونيو ويوليو. ويشار إلى أن الهند سجلت أعلى درجات حرارة في شهر مارس تعد الأعلى منذ 122 عاما، عندما بدأ تسجيل البيانات. وعانت باكستان المجاورة أيضاً من حرارة شديدة الخميس، ومن المتوقع أن تستمر موجة الحر حتى الأسبوع المقبل وأن تبلغ درجات الحرارة ذروتها عند 48 درجة في أجزاء من ريف السند الأربعاء المقبل، وفقاً لجمعية الأرصاد الجوية الباكستانية. والحر الشديد معتاد في جنوب آسيا، لكن توقيته هو غير المعتاد. وعادة لا تسجل مثل هذه الدرجات المرتفعة للحرارة حتى الشهر المقبل أو الذي يليه. وقال مدير المعهد الهندي للصحة العامة إن موجة الحر المبكرة تمثل تحذيرا لما سوف يحدث خلال الشهرين المقبلين. ووفقا للخبراء فإن التغير المناخي يؤدي لحدوث موجات حر شديدة، بدأت الهند تتعرض لها مرارا.
