أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، حكمها في واقعة انتحار الطفلة هايدي شحتة، والمعروفة إعلاميًا ب"فتاة الشرقية" التي انتحرت عقب تداول صور مفبركة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقضت بمعاقبة المحكمة بالسجن المُشدد 6 سنوات للمتهمة الاولى "الغندورة" جارة الطفلة هايدي شحتة، والسجن المشدد 10 سنوات للمتهمتين "ع" و"م" ابنتي المتهمة الأولى، والسجن لمدة 6 سنوات للمتهمين الرابع والخامس. صدر الحكم، برئاسة المستشار ياسر سنجاب، رئيس المحكمة، والمستشار دكتور مصطفى بلاسى، رئيس بالمحكمة، والمستشار أحمد سمير سليم، وأمانة سر وائل عبد المنعم عيد. تباشر محكمة جنايات الزقازيق اليوم الثلاثاء أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة انتحار الطالبة هايدي شحتة، والتي أقدمت على الانتحار بسبب تداول صور خادشة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.وكشفت تحقيقات النيابةالعامة بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية تطورا في قضية انتحار الطالبة «هايدي»والتي كانت تقيم بقرية الحاج علي دائرة المركز نفسه، وحددت النيابة المتهمين وكشف دافعالجريمة، التي دفعت الفتاة الصغيرة للانتحار بواسطة «حبة الغلال السامة» للتخلص من حياتها. التحقيقات التي أشرف عليها المستشار حلمي عطالله المحامي العام لشمال الشرقية، أكدت أن المتهمين في القضية هم سيدة تبلغ من العمر 50 عاما ونجلتها التي لا يتجاوز عمرها ال15 عام، وهم جيران المجني عليها، الذين تعاونوا مع 2 من الشباب وسيدة أخري، في تزييف صورا خادشة للمجني عليها ونشرها على الفيسبوك، فيما تمكنت الشرطة من القبض عليهم جميعا باستثناء الأخيرة التي لازالت هاربة، وجاري البحث عنها. قالت نرمين شحتة شقيقة المجني عليها «هايدي»، أن أسرتها تعرضت للإبتزاز من جيرتها وتدعي «الغندورة» وتبلغ من العمر 50 عاما، ونجلتها عزة صاحبة ال15 عاما، على مدى شهور مضت، وخلال هذه الأيام تمكنت الجارة من نقل صورا للمجني عليها لشابين، أشرفوا على تزييف صورة الفتاة «هايدي»، وقاموا بإرسالها لهم من خلال سيدة أخرى كانت الوسيط بين المتهمين الأم وابنتها وبين الشباب الذي زيف صور المجني عليها. أكدت الشقيقة الكبرى للمجني عليها، أن المتهمة طلبت منا عدم إرسال هايدي إلى المدرسة والامتحانات وإلا سوف يتم نشر الصور عبر وسائل الميديا، وعندما ذهبت المجني عليها للمدرسة لأداء الامتحانات بالمرحلة الثانوية، أخبرتهم المتهمة أن الأمر إنتهى وجرى نشر الصور بكل المواقع الخليعة. وكشفت أسرة المجني عليها أن هايدي قامت بإجراء مكالمة هاتفية مع أحد الشباب المتهم طالبته بعدم نشر الصور وإلا إنها سوف تتخلص من حياتها، ولكن الأخير لم يستجب لطالبها، وظل يبتزها. وأضافت الشقيقة الكبرى للمجني عليها أنهم كانوا يسمعون ضحكات المتهمين بعد نشر الصور وسخرية منهم ومنأخلاقهم، التي عرضوها للزيف من خلال الصور الخادشة للحياء، فيما قامت المتهمة بتهديد أسرة هايدي، بعمل صور جديدة للشقيقة الكبرى «نرمين»، في حال عدم نشر فيديو من هايدي وأمها تعتذر للمتهمين أمام الجميع. يوم الجريمة.. قالت منى محمد أم الضحية«هايدي» أن نجلتها ذهبت إلي الامتحان وبعد عودتها جاء مكالمة هاتفية من أحد أقاربنا بدولة الأردن يبلغنا انتشار الصور بشكل واسع على الميديا، وهنا خرجت نجلتي مع زميلتها وذهبت إلى محل مبيدات زراعية وقامت بشراء حبة الغلال السامة، وتناولتها،لتلقى حتفها متأثرة بتسمم حاد. القبض على المتهمين.. تمكنت الشرطة من القبض علي "عزة.ح" 15 سنة طالبة، وأمها الغندورة 50 سنة، و"إ.ش" و"م.ع" المتهمين بتزوير الصور من خلال برامج تعديل الصور.
