حقق مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة ميتا المسؤولة عن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خسارة جديدة خلال تعاملات أمس، ليخرج من قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم بعد خسارة نحو ثلث ثروته منذ بداية العام. وبحسب بيانات شبكة بلومبرج، فقد زوكربيرج نحو 4.37 مليار دولار من ثروته خلال تعاملات أمس لتصل إلى نحو 85 مليار دولار متراجعاً من المركز العاشر إلى الثالث عشر. وفقد زوكربيرج بذلك نحو 40.5 مليار دولار من ثروته منذ بداية العام والتي كانت تتجاوز 125 مليار دولار بنهاية 2021، ليعتبر أكبر الخاسرين على مستوى مليارديرات العالم خلال العام الحالي حتى الآن، بحسب بيانات شبكة بلومبرج. ويأتي ذلك بعد خسارة سهم "ميتا" وهي الشركة الأم ل "فيسبوك" نحو 5.14% خلال تعاملات أمس ليصل السعر إلى 224.91 دولار، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 643 مليار دولار وهو ما يأتي بعد خسارة فادحة يوم الخميس الماضي. وقالت شركة ميتا أمس إنها تفكر في إغلاق فيسبوك وإنستجرام في أوروبا إذا لم تتمكن من الاستمرار في نقل بيانات المستخدم إلى الولاياتالمتحدة، بحسب سي إن بي سي. وتعمل الجهات التنظيمية في أوروبا حاليًا على وضع تشريعات جديدة من شأنها أن تحدد كيفية نقل بيانات المستخدم الخاصة بمواطني الاتحاد الأوروبي عبر المحيط الأطلنطي. وقالت ميتا: "إذا لم يتم اعتماد إطار عمل جديد لنقل البيانات عبر الأطلسي ولم نتمكن من الاستمرار في الاعتماد على SCC (البنود التعاقدية القياسية) أو الاعتماد على وسائل بديلة أخرى لنقل البيانات من أوروبا إلى الولاياتالمتحدة، فمن المحتمل ألا نكون قادرين لتقديم عدد من أهم منتجاتنا وخدماتنا، بما في ذلك فيسبوك وإنستجرام، في أوروبا". وكان مارك زوكربيرج تلقى ضربة قوية يوم الخميس الماضي بعد أن فقد نحو 31 مليار دولار من ثروته، وتراجع من المركز السادس إلى العاشر بقائمة بلومبرج للمليارديرات (قبل تراجعه الجديد أمس) وذلك على إثر انخفاض سهم الشركة بأكثر من 26% لتفقد الشركة نحو 220 مليار دولار من قيمتها السوقية. وجاء ذلك بعد الإعلان عن تراجع عدد المستخدمين اليوميين لفيسبوك إلى جانب التوقعات بنمو أضعف من المتوقع في إيرادات الربع الثاني.
